أكد اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق في مصر، أن جهاز المخابرات العامة لم يمد الرئيس السابق محمد مرسى بأي "معلومة واحدة صحيحة" طوال فترة حكمه، ووصف "الجهاز" بأنه الوحيد على مستوى العالم الذي لم يجر اختراقه، حتى اليوم. ولفت "جودة" في حواره مع صحيفة "الوطن" المصرية إلى أن الولاياتالمتحدة اعترفت بأنها هي صاحبة الفضل في نجاح "مرسي" في الانتخابات. وقال إن الإخوان ومرسي حاولوا اختراق الجهاز (المخابرات) غير أن وثائق الجهاز لا يعلمها أحد ولو من المخابرات الأمريكية أو الموساد. وأضاف "أنا شخصياً وكنت وكيلاً سابقاً للجهاز لا أعرف مكانها، فكيف يمكن لخيرت الشاطر أو محمد مرسى أن يعرفا؟". وبخصوص علاقة هذا الأمر بقضايا التخابر المتهم فيها مرسي وعدد من قيادات وأعضاء الإخوان، قال جودة إن "جهاز المخابرات العامة لا علاقة له بما يحدث داخل البلد أو ما يحدث مع الإسلاميين أو غيرهم، الجهاز مسئوليته تتركز في علاقة مصر بالخارج". وأوضح أن "الجهاز عندما يتعامل مع رئيس الدولة، أياً كان، فهو يتعامل معه فى إطار "صُنع القرار"، مستر مرسى لم يكن يريد صنع قرار، متسائلا "هل فيه رئيس دولة يذهب زيارة إلى أي دولة في العالم دون أن يخبر جهاز المخابرات والخارجية في بلده، لكي ترتب له أمور الزيارة؟ مرسى لم يفعلها طول فترة حكمه" – أضاف المتحدث-. وقال جودة إن الإخوان وقت حكم مرسى حاولوا أخونة جهاز المخابرات لكن خططهم لم تطبق فعليا لأن ذلك لن يتم إلا بمرور 10 سنوات على الأقل، فوفقاً لنظام عمل الجهاز، لا يمكن أبداً أن يحدث هذا الأمر خلال سنة واحدة. وأضاف أن الرئيس السابق محمد مرسي متهم في 8 قضايا منفصلة، فهناك قضية للتخابر مع حماس، ومع إيران، ومع تركيا، ومع قطر، ومع أمريكا، وكلها قضايا تخابر مثبتة ونشاط هدام وضرب للأمن القومي المصري – يقول جودة-. وأكد أن مرسي لم يتحصل على تقارير سيادية من جهاز المخابرات العامة المصرية لم تعط شيئاً حقيقياً لمستر مرسى! قولاً واحداً فاصلاً. وحول سؤال بخصوص أن المخابرات لم تتعاون مع مرسى وبمعنى آخر "تآمرت عليه" نفى أن جودة ذلك بقوله "المخابرات لم تتآمر على مرسي، بل مرسي هو الذي تآمر على مصر منذ وقت مبكر !". وقال جودة إن "التفاهمات المشتركة ما بين الإخوان وأمريكا وأوروبا بدأت منذ مدة فأول اجتماع تم بين الاستخبارات الأمريكية والإخوان في مصر كان في منزل القيادي الإخوان محمد سعد الكتاتنى عام 1990، وفى عام 1991 كان في بيت القيادي الإخوان محمد البلتاجي".