يبدو أن تهديدات شركة روتانا بالجزائر بدأت تتحقق بعد أن حكمت إحدى محاكم الجنوب الجزائري على منتج أشرطة سمعية بصرية بالحكم 06 أشهر نافذة وغرامة مالية ب 200 مليون سنتيم بعد أن قام بتقليد علامة شركة روتانا على الألبومات التي ينتجها في مجال الأغنية المشرقية. وقد اتخذ الإجراءات هنا بالجزائر الوكيل الحصري لروتانا شركة كاديك، حيث رفعوا دعوى للنائب العام واتهموا المنتج بقرصنة لمصنفات فنية مسجلة في ديوان حقوق التأليف الجزائري، وما زال عدد كبير من المنتجين في أروقة المحاكم، وفي نفس القضية مع الشركة وهي القرصنة، وقد تطرقت "الشروق" من قبل لهاته القضية بأن عددا كبيرا من المنتجين الجزائريين مهددون بالسجن. ويأتي هذا الإجراء من طرف المحكمة الجزائرية لكي يغلق أبواب الشكوك التي كانت تحوم حول عقد روتانا بالجزائر وإيجاد منفذ قانوني لترميم الشق القانوني الذي كان غير واضح في هذا المجال، لأنه جديد بنسبة للمحاكم الجزائرية، ورغم كل هذا ما زال بعض المنتجين يرفضون فكرة تحكم شركة روتانا في السوق الجزائرية وإعطائها الوكالة الحصرية لشركة كاديك، وتبقى السوق الجزائرية تعاني من القرصنة مما تسبب في تكسير الاقتصاد الجزائري في هذا المجال، بحيث يرمي المنتج بأموال كبيرة لكي يطرح الألبوم في السوق وبعد ذلك يتحين القراصنة الفرصة ويقوموا بنسخ الألبوم وبيعه بربع ثمن صاحبه، مما يسبب له خسارة مالية فادحة، وتقول الإحصاءات أن من جملة 100 دار للنشر والإنتاج في الجزائر بقيت تنشط 10 دور إنتاج وبوتيرة ضئيلة، مما سيتسبب في ركن عدد كبير من اليد العاملة التي كانت تنشط في هذا المجال. وفي نفس السياق، قامت شركة روتانا بتخفيض أسعارها بالمشرق بالنسبة لألبوماتها سواء لكبار المطربين أو صغارهم، وبنفس الأسعار لمحاربة القرصنة الفنية في العالم العربي. سهيل. ب