أكد ناصر جودة وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام وزير الخارجية بالوكالة قيام حكومته بإبعاد عدد من الأجانب قدموا إلى المملكة تحت ذريعة القيام "بأعمال خيرية"، لكنه تبين أنهم يقومون "بأعمال تبشيرية وأوضح جودة خلال حضوره جلسة لمجلس النواب الأردني البرلمان أن "الحكومة تتابع منذ فترة هذه النشاطات غير القانونية والأشخاص القائمين عليها". إلا أن الوزير الأردني لم يحدد عدد المبعدين أو جنسياتهم أو تاريخ إبعادهم أو الجهة التي ينتسبون إليها. من جانبه، استنكر مجلس النواب الأردني (البرلمان) ما جاء في التقرير الإخباري الأمريكي عن تراجع في التسامح الديني في المملكة، مؤكدا انه "تضمن مغالطات تشوه الحقائق وتسيء إلى العلاقات الإسلامية المسيحية بين الأردنيين". واعتبر المجلس في بيان ما جاء في التقرير "مرفوض جملة وتفصيلا".وازداد الجدل خلال الأيام القليلة الماضية في الأردن حول فرق التبشير، بعد صدور تحذير من مجلس رؤساء الكنائس عن وجود حوالي أربعين فريقا يعمل حاليا في المملكة تحت غطاء الجمعيات الخيرية.وبدأ الجدل بعد قيام وكالة "كومباس دايركت نيوز" المسيحية الأمريكية بنشر تقرير في نهاية يناير الماضي تحدثت فيه عن تزايد الضغوطات من قبل السلطات الأردنية على المسيحيين الأجانب العاملين في المملكة. واتهم التقرير الأردن ب"إبعاد أو رفض تجديد اقامات ما لا يقل عن 27 فردا وعائلة مسيحية خلال العام 2007، عمل عدد منهم مع كنائس محلية أو درسوا في حلقات نقاش مسيحية".