استدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمّان، احتجاجا على تصريحات لعضو في الكنيست تدعو إلى جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، معربة عن رفض المملكة القاطع لهذه الاقتراحات. واستدعى وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، سفير إسرائيل في عمان، يعقوب روزين، و"أبلغه احتجاج الأردن ورفضه القاطع لما جرى من نقاش في الكنيست الإسرائيلي لاقتراح أحد أعضائه حول ما سمي دولتين للشعبين على ضفتي نهر الأردن"، وفقا لبيان رسمي. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن أرييه الداد، عضو متطرف في الكنيست الإسرائيلي، اقتراحه بجعل الأردن دولة للفلسطينيين. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي عن الداد قوله "أدعو الفلسطينيين للبحث عن وطن بديل وأقترح أن يكون الأردن بدلا من فلسطين. هذا الطرح من شأنه ضمان أمن دولة إسرائيل والاستجابة لطلب المجتمع الدولي منح دولة للفلسطينيين". وأعرب وزير الخارجية الأردني عن "استياء الأردن البالغ إزاء هذا الطرح المرفوض تماما"، مطالبا الحكومة الاسرائيلية بايضاح رسمي حول ما جرى. وأكد "ثبات الموقف الأردني المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني التي تشكل مصلحة استراتيجية أردنية عليا وضمان إقامتها على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ضمن إطار حل إقليمي شامل". وتربط الأردن وإسرائيل معاهدة سلام منذ 1994. وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكثر من مرة رفض بلاده طروحات "الوطن البديل" التي تدعو إلى جعل المملكة التي يشكل الأردنيون من أصول فلسطينية نحو نصف تعداد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة، وطنا بديلا للفلسطينيين.