حذر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن السبت من وجود نحو أربعين فرقة تبشيرية تعمل في البلاد تحت غطاء "الجمعيات الخيرية". ونقلت الصحف الأردنية عن المجلس قوله في بيان "إن الفرق التبشيرية الوافدة إلى الأردن كثرت في السنين الأخيرة تحت ستار الخدمة الاجتماعية والتعليمية والثقافية، وبلغ عددها حوالي 40 فئة". وأضاف "أن الأردن قدم لهم التسهيلات اللازمة لكي يقوموا بالخدمات الإنسانية التي جاؤوا تحت غطائها على أنها جمعيات خيرية، لكنها سرعان ما كشفت عن نفسها فأخذت تسمى بكنائس وهي ليست بكنائس على الإطلاق". وأوضح البيان أن هذه الفرق أخذت تطالب بما للكنائس الرسمية من حقوق في الدستور الأردني، وأخذت تقوم بأعمال تبشيرية بين الكثير من المواطنين بأساليب تثير النزعة الدينية ولا تحترم حرية الضمير وتضع الفتنة بين المواطنين مسيحيين مسيحيين ومسيحيين مسلمين وأصبحوا يشكلون خطورة أمنية". وأكد البيان أن هذه الفرق تمكنت من استمالة بعض المواطنين نتيجة للخدمات والإغراءات التي قدمتها وما تزال تقدمها، فبلغ عدد المنتمين إليهم بضع مئات، مشيرا إلى أن هذه الفرق التبشيرية الدخيلة على المسيحية أخذت تحاول أن تفرض ذاتها بكل الوسائل لأنها مدعومة سياسيا وماليا من بعض الدول. وحذر مجلس رؤساء الكنائس من خطر هذه الفرق على المسيحية في الأردن وعلى العلاقات المسيحية الإسلامية. وطالب مجلس رؤساء الكنائس من الفرق التبشيرية ألا تُنصب نفسها وصيا على المسيحية في الأردن، وأن تكف عن الادعاء بأنها كنائس (..)، وألا تكون سبب فتنة ومشاكل وهموم للمسيحيين والمسلمين على السواء. ويشكل المسيحيون نسبة 4% من سكان الأردن البالغ نحو ستة ملايين نسمة. ووقع البيان عن المجلس المطران بندكتوس مطران الروم الأرثوذوكس والمطران ياسر عياش مطران الروم الكاثوليك والمطران فاهان طوبوليان مطران الأرمن الارثوذوكس والمطران سليم الصائغ مطران اللاتين والمطران حنا نور أمين سر المجلس. المصدر: العربية نت