قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات سابقا بشير مصيطفى الخميس إن للجزائر إمكانيات مهمة للالتحاق بالدول الصاعدة في آفاق العام 2030 على شرط أن تتم هندسة تلك الإمكانيات في شكل حلول عملية ذكية لعملية التنمية. وأضاف مصيطفى في اليوم الافتتاحي للجامعة الصيفية الثانية لحزب التحالف الوطني الجمهوري المنعقد، الخميس، بالجزائر العاصمة بأن نزول سعر كل من البرنت الخام والخام الجزائري تحت عتبة ال 100 دولارا للبرميل وكذلك تراجع إنتاج الحبوب بمليون طن في الموسم الجاري يدعو إلى ضرورة تطبيق اليقظة الإستراتيجية في استشراف الأسواق ودعم السياسات العمومية الوطنية تفاديا للهزات الممكنة وغير المتوقعة. وتناول مصيطفى في مداخلته العلمية بعنوان "مفهوم اليقظة الإستراتيجية" ست نقاط تمحورت حول مفهوم الدولة من منظور الذكاء الاقتصادي، ومفهوم اليقظة الإستراتيجية، أسئلة اليقظة الإستراتيجية، مجالات التطبيق، التنظيم الإداري، تطبيق اليقظة الإستراتيجية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي الجزائري. وعن النقطة الأخيرة رافع كاتب الدولة الأسبق من أجل تعبئة الفعاليات الوطنية حول أهداف إستراتيجية ثلاثة هي الإقلاع الاقتصادي في 2019، الصعود الاقتصادي في 2030 وأخيرا التطور في آفاق 2050 . وحسب المحاضر فإن الإقلاع الاقتصادي للجزائر ينبغي أن يكون مبنيا على النمو المتسارع، والصعود على المعرفة والتطور على مفهوم التنمية المستديمة. وعن الأدوات المتاحة لتحقيق تلك الأهداف قال مصيطفى بأنها متوفرة في الجزائر وخاصة رأس المال البشري الكامن في الفئة المتعلمة والخبرات وكذا رأس المال المالي والمادي الذي تتمتع به البلاد. وما ينقص -يضيف مصيطفى- هو هندسة تلك الإمكانيات في شكل حلول علمية مبنية على نظم المعلومات واليقظة الإستراتيجية والتخطيط المبني على الاستشراف.