اعتبرت الفنانة سميحة أيوب أن الثقافة الجزائرية المرجعية الأساسية في مسيرتها الفنية، وأن رصيدها الإبداعي طوال السنوات التي وقفت فيها على الركح العربي تستمد الجزء الأكبر فيها من تراكم الإبداع الجزائري في مختلف ميادينه. سميحة أيوب أكدت في مذكراتها الصادرة عن دار الحكمة أن تسجيل الجزء المتعلق بالجزائر كان برغبة من مدير دار الحكمة أحمد ماضي، بهدف كشف تفاصيل علاقة الفنانة بالجزائر والتعريف بتفاصيل هذه المرحلة، التي قالت عنها سميحة بأنها من أفضل فترات مشوارها الفني. خاصة تلك التي سجلتها في مذكراتها خلال سنوات الإرهاب، عندما جاءت إلى الجزائر رافضة كل من حاول ثنيها عن الحضور، إضافة إلى تجوالها في العديد من المدن الجزائرية، معتبرة ذلك واجبا وليس منّة كل فنان ومثقف عربي تجاه الوطن العربي. سميحة أيوب سجلت ثناءها على المشاريع الثقافية لرئيس الجمهورية، معتبرة إياها فرصة لإعادة بعث الروح في الثقافة الجزائرية، معرجة على دور كل من مدير التلفزيون حمراوي حبيب شوقي، والأجيال الجديدة من المثقفين والمبدعين الذين أكدت سميحة أنهم الرهان الحقيقي للثقافة الجزائرية في عودتها من خلالهم إلى الساحة العربية والدولية، ولاستعادة مكانتها السابقة. وقد اعتبرت وزيرة الثقافة في تقديمها لمذكرات سميحة أيوب، بأن جزءا كبيرا من إبداعات هذه الفنانة كان له علاقة بالثقافة الجزائرية، سواء من بعيد أو من قريب، لتأتي هذه المذكرات الأولى من نوعها لفنان مصري يخصص جزءا كبيرا منها للثقافة والإبداع الجزائري . ب. م