كشف، أمس، خبير في مجال شبكات المعلوماتية، أن الجزائر التي عرفت قفزة نوعية خلال العقد الأخير في مجال الشبكات تعاني من تأخر واضح في مجال حلول وأمن شبكات المعلومات، بسبب اعتمادها على استيراد هذا النوع من الحلول فقط، وعدم تشجيع المبادرات المحلية في المجال بالشكل الذي يوفر أمنا للشركات الجزائرية العمومية والخاصة الصغيرة والمتوسطة أو الكبيرة التي تستخدم شبكات المعلوماتية. وقال عزالذين كرمة، المسؤول في شركة "كومبنت" المختصة في توزيع حلول الشبكات ومنتجات المعلوماتية لكبريات الشركات العالمية، ومنها "أسير" و"اش بي" و"ميركوري" والشبكات العادية واللاسلكية "دي لينك"، إنه باستثناء مجموعة سوناطراك وسونلغاز، فإن بقية الشركات الجزائرية سيما شركات القطاع الخاص، تعاني من تأخر كبير في مجال أمن الشبكات التي تستخدمها وبالتالي فهي لا تتوفر على نظام فعال لحماية البيانات التي تتوفر عليها أو تلك التي تستخدمها ضد هجمات "الهاكرز" المحترفين وحتى الهواة الذين يريدون سرقة بيانات الشركات التي تنشط في القطاع الاقتصادي أو المؤسسات التي تعمل على تطوير منتجات أو تنشط في مجال الإبداع أو التي تملك بيانات ومعطيات اقتصادية يمكن استخدامها كسلاح ضد الشركة أو الدولة في حد ذاتها. واوضح الخبير المذكور في تصريح للشروق اليومي، إن مجموعة سوناطراك وسونلغاز تتوفران على منظومتي شبكات تتوفر على حماية عالية جدا بنفس القدر الذي تتوفر عليه أي مجموعة في العالم، وهي من عناصر القوة التي تتوفر عليها الشركتين، أما باقي المؤسسات الجزائرية وخاصة الصغيرة والمتوسطة فهي في بداية الطريق في مجال الشبكات وأمن المعلومات مما يجعل من السوق الجزائرية سوقا عذراء في هذا المجال. عبد الوهاب بوكروح