استنكر سكان ساحل بروك الواقع بإقليم بلدية بومرداس التفريغ العشوائي للنفايات على مشارف مقبرة الحي التي تحولت مع مرور الأيام إلى مفرغة حقيقة، يخشى سكان الحي والمناطق المجاورة أن تتلف معالم القبور وتغلق البوابة المؤدية من وإلى المقبرة في أعقاب تنامي أكوام القمامة على مشارفها. وتشهد المنطقة إقبالا فظيعا على الرمي والتفريغ العشوائي لمختلف النفايات والمواد السامة، ما أدى إلى تشويه المحيط والإخلال بالبيئة. فحسب رئيس لجنة الحي فإن مكان التفريغ غير مرخص به، وقد ظهرت به هذه المفرغة في ظل صمت السلطات المحلية بما فيها البلدية والدائرة وكذا مفتشية البيئة. وأشار إلى أن نظارة الشؤون الدينية هي الأخرى معنية بهذا الوضع المتردي الذي أساء للمقبرة ومسّ بحرمة الموتى، كما هو الحال بالنسبة لمديرية المصالح الفلاحية التي تكبدت خسائر معتبرة في المنتوجات والأراضي التي تضررت بفعل رواسب المفرغة.وأكد رئيس لجنة الحي على أن الأمر أصبح أخطر من ذي قبل ولا يجب السكوت عنه، علما أن المواطنين ألحوا على ضرورة التنديد بالوضع وبالأخص مرتادي المقبرة ممن استاؤوا للظاهرة لحظة مرور مواكب الجنائز.من جهتها، مصالح مفتشية البيئة لولاية بومرداس أكدت فيما سبق أنها على دراية بالمفرغة غير القانونية التي أساءت للمحيط فعلا. وفي المقابل تسعى ذات المصالح إلى تسجيل مشاريع على المستوى المحلي لمفرغات حديثة ذات أجهزة متطورة من شأنها التقليل من تسربات السموم والروائح الكريهة التي أضرت بصحة المواطنين.أما مصالح نظارة الشؤون الدينية التي تعنيها قضية المقبرة المتضررة من التفريغ فقد تعذر الاتصال بها لكثرة انشغالات المدير الولائي.