أكد مصدر مسؤول في الحكومة العراقية أن الانتحاريتين اللتين نفذتا التفجيرات الدامية وسط بغداد الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 64 عراقياً وجرح 100 آخرين، مصابتان بأمراض عقلية، وقد تم تفجيرهما عن بعد من منطقة أخرى. وقال المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد، قاسم عطا، إن هوية المنفذين لم تتضح حتى الساعة، غير أنه ذكر أن التفجيرات تمت عبر بواسطة سترات مفخخة. فجرت انتحاريتان نفسهما في سوقين في بغداد، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 53 شخصاً وإصابة 94 آخرين بجروح . وأوضح المسؤولون أن الانفجار الأول وقع في العاشرة والنصف صباح الجمعة في سوق بوسط بغداد، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 18 شخاصا وإصابة 25 آخرين بجروح، رغم تفاوت الخسائر في الأرواح حتى اللحظة بسبب محاولة السلطات حصر الحادث. وبعد نصف ساعة على الانفجار الأول، فجرت انتحارية ثانية نفسها في سوق "الغزل" للماشية في بغداد وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 46 شخصاً وإصابة 82 آخرين بجروح، وفقاً لتصريحات مسؤولين في الشرطة العراقية. وكانت الأنباء قد تفاوتت حول عدد الضحايا الذين سقطوا الجمعة جراء الانفجارات في العاصمة العراقية. فقد أفادت الأنباء الأولية أن انفجاراً واحداً وقع في سوق الماشية وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح، وأكدت أنباء أخرى أن انفجاراً وقع في سوق الغزل، وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 43 شخصاً، وإصابة العشرات. وفيما لم تتضح كيفية وقوع الانفجار، أشارت تقارير أولية إلى أن الانفجار عبارة عن هجوم انتحاري نفذته امرأة، وفقاً لما نقلته لأسوشيتد برس عن الشرطة العراقية. يشار أن انفجاراً مماثلاً وقع في جانفي عام 2007 وأدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة نحو 52 بجروح. وكانت سلسلة انفجارات قد ضربت العاصمة العراقية، بغداد، الخميس وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 29 آخرين. المصدر: سي أن أن