انحرفت شاحنة مقطورة على الطريق السيار كانت متجهة نحو الشرق بمحاذاة محول بئرالتوتة باتجاه العاصمة وبئر خادم، وارتطمت بشاحنة أخرى أقل منها طولا، وخلف الحادث جرحى لا يعرف عددهم. وقد شوهدت سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية وهي تهرع من مكان الحادث باتجاه مستشفى الدويرة ولم يتسن لنا معرفة ما إذا كانت تحمل عددا من الجرحى أو جريحا واحدا، فيما تكفلت فرقة الدرك الوطني بتنظيم المرور وسحب المقطورة التي أغلقت جزءا كبيرا من الطريق.. الحادث وقع في حدود الخامسة صباحا، ربما بسبب زخات المطر التي جعلت الطريق زلجا، لأنها كانت أمطارا خفيفة لم تشبع الأرض ماء، الأمر الذي يتطلب الخيطة والحذر وهذه احتياطات ومحاذير من المفروض أن سائقي الشاحنات أدرى السائقين بها.. الطريق السيار تحول في الأسابيع الأخيرة إلى مسرح لحوادث مروعة يذهب ضحيتها العشرات، نقلت الجزائر من جديد إلى طليعة الدول الأكثر حوادثا في العالم والأقل حذرا وحيطة.. حصيلة مهولة وحوادث استعراضية رهيبة لم تؤثر فيها كل الاجراءات المتخذة سواء الردعية منها والزجرية أو التوعوية التحسيسية.. الأكيد أن ثمة خلل ما في مكان ما..!