كعادتها كل جمعة، فرضت الشرطة الإسرائيلية، قيوداً على وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، مع ازدياد وتيرة التوتر في المدينة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية. وأفاد شاهد عيان أن القوات الإسرائيلية منعت الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً من الدخول إلى المسجد الأقصى، منذ فجر اليوم الجمعة، بعد ان كانت تمنع ما دون الخمسين خلال الأسابيع الماضية. وأضاف أن عشرات الشبان أدوا صلاة الفجر على مقربة من بوابات المسجد بعد منعهم من الدخول. وانتشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية، عند بوابات البلدة القديمة في القدس، وبوابات الأقصى، لفرض هذه القيود التي تستهدف أساساً منع الشبان من أداء صلاة الجمعة في المسجد. وتأتي هذه الإجراءات في وقت دفعت فيه الشرطة الإسرائيلية المئات من عناصرها إلى أحياء مدينة القدس الشرقية، تنفيذا لقرار حكومي بوقف ظاهرة رشق الحجارة المستمرة في المدينة منذ شهر يوليو/تموز الماضي. وقد شهدت العديد من أحياء القدس، الليلة الماضية، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وذكر شهود عيان أن مواجهات ليلية وقعت في عدد من حارة البلدة القديمة في القدس، وخاصة باب حطة، وحارة السعدية، والواد. كما وقعت مواجهات في أحياء سلوان، ورأس العامود، والعيساوية، وجبل المكبر، ومخيم شعفاط بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وجاءت مواجهات الأمس، بعد مقتل شاب فلسطيني، برصاص الشرطة الإسرائيلية، بعد أن اتهمته إسرائيل بتعمد "دهس 9 من مواطنيها" فيي حي الشيخ جراح بالقدس، ما أدى إلى مقتل رضيعة منهم، وإصابة 8 آخرين.