طالب المستشارون التقنيون على مستوى الجماعات المحلية (البلديات، الدوائر والولايات) بترسيمهم بشكل نهائي في مناصبهم التي يشغلونها بعد ما ظلت وضعيتهم مبهمة مند أكثر من عشر سنوات. وحسب ممثل عن المستشارين التقنيين الذي تنقل إلى "الشروق اليومي" لعرض الانشغال فإن السلطات وظفتهم مند سنة 1994- 1995 للتحضير للانتخابات الرئاسية برتبة متصرفين بلديين ورؤساء مصالح وهذا حسب محاضر التنصيب التي بحوزتهم منذ ذلك التاريخ، مع العلم أن اغلبهم من خريجي الجامعات الحاملين لشهادة الليسانس في الحقوق ومهندسين في الإعلام الآلي بحيث يقدر عددهم بحوالي 5 آلاف موظف (مستشار تقني). ويضيف ذات المتحدث أنهم قاموا في سنة 1998 بتأسيس جمعية وطنية للمطالبة بتسوية وضعيتهم وترسيمهم في مناصبهم أطلقوا عليها اسم "جمعية المستشارين التقنيين بالجماعات المحلية"، وفي هذا الإطار تم مراسلة الجهات المختصة لعرض انشغالهم، كما تم عقد لقاءات مع المعنيين من اجل تثبيتهم في مناصبهم، غير أن كل مساعيهم باءت بالفشل -حسبهم - وقد تساءل المشتكون عن سبب عدم ترسيمهم رغم المدة الطويلة التي قضوها في وظائفهم والتي تتجاوز -على حد قولهم - 13 سنة، هذه الوضعية الغامضة دفعت بالكثير من زملائهم إلى تغيير الوظيفة أو التوقف عن العمل بشكل نهائي، فيما استفاد البعض من الترسيم والتثبيت في مناصبهم. احمد عليوة