أعلن الصليب الأحمر الكيني أن الأزمة الكينية التي اندلعت منذ أسابيع أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص وتهجير أكثر من 300 ألف آخرين. ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي بدأ فيه الطرفان المتنازعان مفاوضات حول تقاسم السلطة، وذلك بعد يوم واحد من توصل الفريقين إلى عدد من التوصيات تهدف إلى احتواء العنف الذي نتج عن مواجهات لحقت بالانتخابات الرئاسية بعدما احتج زعيم المعارضة رايلا اودينجا على ما وصفه ب"الفوز المزور" للرئيس مواي كيباكي. في المقابل أعلن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي لعب دور الوسيط في تأليف فريقي التفاوض أن "المحادثات بدأت تشمل قضايا سياسية مهمة، ولكنها مفاوضات صعبة تستدعي تنازلات متبادلة". وقد استمرت أعمال العنف والقتل خلال الأيام الأخيرة على الرغم من توقيع الرئيس مواي كيباكي اتفاقا مع زعيم المعارضة رايلا اودينجا. وطلب اودينجا الأحد من منظمة الوحدة الافريقية نشر قوات حفظ سلام في البلاد، مبررا ذلك بالقول ان "حجم النزاع الاثني، يعتبر نشر قوات حفظ سلام افريقية اكثر حيادية من تسليم زمام الامور للجيش". وتأتي هذه المحادثات بعد وساطة قام بها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان، نجح من خلالها بدفع عملية المفاوضات. وسيتطرق الطرفان خلال المحادثات الى وقف عمليات العنف خلال الاسبوعين القادمين كما سيناقشان الوضع الانساني الذي استجد بعد هذه الازمة بالاضافة الى سبل ايجاد حلول للمشكلة الراهنة. وأج