رفض زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا، عرض الرئيس الكيني مواي كيباكي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالباً بوساطة دولية على خلفية الخلاف القائم حول نتائج الانتخابات التي أشعلت عنفاً عرقياً دامياً في البلاد. وصرح أودينغا خلال مؤتمر صحفي الأحد أن كيباكي، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية بهامش ضئيل في انتخابات شابتها الكثير من الخروقات، وفق المراقبين الدوليين: "نريد وسيطاً وتسوية شاملة، وليس حكومة ائتلاف." ورحب زعيم المعارضة بوساطة رئيس الاتحاد الأفريقي، ورئيس غانا جون كوفور، المقرر وصوله إلى كينيا الأسبوع المقبل، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وكان الرئيس الكيني قد عرض السبت، تسوية للنزاع مع المعارضة بشأن حصيلة الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل أيام، قائلا إنّه مستعد للقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفقا لما أعلن متحدث باسم الحكومة. وعلى الفور، ردّ أودينغا على الإعلان، مبلغا مؤتمرا صحفيا، أنّه مستعدّ للتفاوض مع الرئيس من دون شروط. وقالت الشرطة الكينية إنها اعتقلت أكثر من 1000 شخص، ووجهت التهم ل451 منهم، بينما مازال 70 آخرون رهن الاحتجاز. وأعقب عرض كيباكي تشكيل حكومة وحدة وطنية محادثات جمعته السبت بموفدة الولاياتالمتحدة الدبلوماسية جينداي فريزر، التي وصلت للبلاد قبل ذلك بيوم في محاولة للتوصل إلى حلّ. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلنت فيه هيئات دولية أنّ ضريبة العنف الذي هزّ البلاد في أعقاب الانتخابات، كانت مكلفة على الصعيد الإنساني. ووفقا للأمم المتحدة فإنّ نحو 250 ألف كيني، نزحوا بسبب المظاهرات وأحداث الشغب والنهب. وأضافت أنّ ما بين 400 و500 ألف من الأشخاص تضرروا بسبب أحداث العنف، وأن 300 شخص لقوا مصرعهم في الأحداث. وضربت البلاد أزمة إنسانية بعد أن تظاهر الآلاف إثر إعلان فوز مثير للجدل لكيباكي، وهو ما رفضه حزب أودينغا الذي نحى باللائمة على الرئيس الحالي بارتكاب أعمال تزوير. كما أعلن برنامج الغذاء العالمي أنّه سيوفّر قريبا الغذاء لنحو 100 ألف نازح بواسطة الصليب الأحمر الكيني، وذلك في منطقة ريفت الشمالية. الشروق أون لاين. الوكالات