نفى وزير المجاهدين الطيب زيتوني وجود أي أرشيف سري على الإطلاق وقال في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الجزائرية (نشر الثلاثاء) أن قطاعه "لا يحتفظ أبدا بأي نوع من الأرشيف ولا يحوز على أرشيف سري على الإطلاق". واعتبر زيتوني الأرشيف ملكا لكل الجزائريين ومن حقهم الاطلاع عليه، وقال"ليس لدينا ما نخفيه أبدا لأن كل ما هو موجود في الأرشيف هو تاريخ مشترك بين كل الجزائريين وهو بالتالي ملك لهم جميعهم". وأكد بأن أبواب وزارة المجاهدين مفتوحة أمام الباحثين والمهتمين بالأرشيف، نافيا وجود عراقيل أمام الزوار وطالبي الاطلاع على الأرشيف. كما أكد صعوبة استرجاع الأرشيف المتبقي لدى فرنسا "كون المستَعمِر دائما يرفض تقديم أرشيف يسيئ إليه"، وقال في هذا الشأن " فرنسا لن تسلم أبدا للجزائر الأرشيف الذي يسيئ إليها". وتطرق زيتوني لقضية الاعتراف بعضوية جيش وجبهة التحرير الوطنيين، مؤكدا بأن العملية قد توقفت سنة 2002 وأن موضوع الاعتراف "الذي أسال الكثير من الحبر في السنوات الأخيرة قد توقف سنة 2002 بقرار من المنظمة الوطنية للمجاهدين ولا نستطيع اليوم فتح هذا الملف 53 سنة بعد الاستقلال". وأوضح بأن العديد من الطعون "موجودة" لدى الوزارة غير أنه أكد بقوله "لا أظن بأن الملف سيفتح على مصراعيه". وأوقفت عملية دراسة ملفات الاعتراف سنة 1996، بقرار صادر عن مؤتمر منظمة المجاهدين المنعقد في السنة ذاتها. ويقضي القرار بالتوقيف النهائي لعملية تقديم ملفات طلب الاعتراف بالعضوية، ويخول القانون لمنظمة المجاهدين مسألة دراسة ملفات الاعتراف بذل الوزارة. وفي موضوع تدوين تاريخ الثورة الجزائرية، قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني أنه تم لغاية اليوم تسجيل 4.000 ساعة من الشهادات الحية التي تؤرخ لمسار الثورة التحريرية ومختلف مجرياتها، قدمها مجاهدون ومجاهدات كانوا شهود عيان على الويلات التي تكبدها الشعب الجزائري جراء استعمار إستدماري. وأكد أيضا وجود "الآلاف من كتب التاريخ وسوف تصدر بمناسبة الذكرى ال 60 للثورة الكثير من العناوين باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والأمازيغية، إضافة إلى ما هو بصدد كتابته من طرف مجاهدين من مذكرات خاصة".