توعد قادة المعارضة في بوركينافاسو بالنزول إلى الشوارع وتسيير مظاهرات اليوم الأحد، احتجاجا على اختيار الجيش إسحاق زيدا -أحد قادة الحرس الرئاسي- لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية بعد تنحي الرئيس بليز كومباوري. وقال بيان لأحزاب المعارضة صدر بعد محادثات أجروها السبت، إنهم سينزلون اليوم الأحد إلى الشوارع للاحتجاج، مؤكدين على أن "الانتصار الناجم عن الانتفاضة الشعبية ومن ثم إدارة المرحلة الانتقالية، يخص الشعب ويجب ألا يصادره الجيش بأي حال من الأحوال". وأضاف بيان المعارضة "تؤكد مشاوراتنا مرة أخرى على أن هذه المرحلة الانتقالية يجب أن تكون ذات طبيعة ديمقراطية مدنية". وكان زيدا أعلن في وقت سابق توليه مسؤولياتِ الرئيس الانتقالي في البلاد، لينتزع بذلك السلطة من قائد الجيش أونوريه تراوري، الذي نصَّب نفسه رئيسا عقب تنحي كومباوري، وقد أعلن الجيش تأييده لزيدا لينهي صراعا على السلطة داخل القوات المسلحة. ردود الفعل وفي أول ردود الفعل الدولية، لوحت فرنسا بعقوبات على بوركينافاسو، وقالت إن ما وقع هو انقلاب عسكري. من جهتها ناشدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي في بيان يوم الجمعة كل الأطراف تجنب العنف، واتباع القواعد الدستورية لنقل السلطة عبر الانتخابات. أما الاتحاد الأفريقي فقد دعا إلى أن تتولي السلطات المدنية قيادة المرحلة الانتقالية، وقال إن الجيش يجب أن يخضع لإرادة السلطات المدنية. ودعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما "الأطراف السياسية والمجتمع المدني في بوركينافاسو إلى العمل معا بذهنية توافق ومسؤولية، للاتفاق على انتقال مدني وشامل يؤدي إلى إجراء انتخابات حرة وشفافة ونظامية في أسرع وقت ممكن". وطلبت أيضا في بيان "من مسؤولي القوات المسلحة والأمنية الامتناع عن أية أعمال أو تصريحات يمكن أن تعقد الوضع بشكل إضافي، أو أن تؤثر سلبا على الأمن والاستقرار الإقليمي". كما دعت "الشباب إلى الحفاظ على الهدوء ودعم حل سلمي للأزمة".