لجأ سكان بلدية الكاليتوس إلى استعمال "الكلوندستان" لتعويض النقص الفادح لوسائل النقل بجميع أنواعها، حيث تعرف ظاهرة سيارات الأجرة غير الشرعية اجتياح غير مسبوق، برغم من تسعيرة النقل الباهظة غير أن المواطنين سئموا من الانتظار يوميا وتكبد عناء البحث عن الحافلات. لا يزال سكان بلدية الكاليتوس بالعاصمة يعانون من مشكلة غياب وسائل النقل بجميع أنواعها، في منطقة تعد من أكبر بلديات العاصمة من حيث المساحة والسكان، غير أن مشكلة غياب النقل تزداد سوءا بسبب ارتفاع عدد السكان في البلدية بعد عمليات الترحيل الأخيرة، زاده اقتصار النقل في الكاليتوس على خط واحد باتجاه ساحة 1 ماي، وبومعطي ببلدية الحراش، برغم من مطالب السكان بتوفير خطوط أخرى على غرار الخط الرابط بين البلدية وباش جراح وبراقي وبن عكنون، حيث عبر سكان بلدية الكاليتوس في حديثهم ل "الشروق" عن استيائهم وتذمرهم الشديدين نتيجة ما سموه تماطل السلطات المحلية في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحد من النقص الكبير الذي تعرفه البلدية في وسائل النقل، حيث أنهم سئموا من عملية الانتظار يوميا وتكبد عناء البحث عن الحافلات، مشيرين إلى أنه حتى وإن وجدت تلك الحافلات سيتكبدون عناء تحمل الاكتظاظ والفوضى والروائح الكريهة، ملقين اللوم والمسؤولية على السلطات المعنية التي اتهموها بعدم تفكيرها في حل من خلال توفير الخطوط تربط الكاليتوس ببلديات أخرى، حيث باتوا يستغلون سيارات الأجرة غير الشرعية "الكلوندستان" من أجل الخروج من البلدية برغم من ارتفاع سعرها، مشيرين إلى أن هناك سبلا وطرقا للتخلص من مشكل النقل وكذا الازدحام على مستوى بلدية الكاليتوس، إلا أن عدم وجود إستراتيجية جيدة مسطرة من قبل السلطات المحلية حال دون القضاء على أزمة النقل أو الإنقاص من حدتها.
وفي السياق ذاته، استاء محدثونا من الاكتظاظ والازدحام المروري الذي تشهده البلدية عبر شوارعها، خصوصا أن الاختناق المروري أصبح ظاهرة في البلدية، مشيرين خلال حديثهم إلى أن هذا المشكل قد انجر عنه عدم الاستغلال الفعال والجيد لعدد من المساحات العقارية الشاغرة المخصصة لتجسيد مشاريع تنموية جديدة قصد تغطية النقائص الموجودة في البلدية وخدمة مواطني البلدية، منها إنجاز أنفاق أو ممرات علوية وطرق اجتنابية من أجل تفادي المشكل، خاصة وأن الكاليتوس تعد من بلديات العاصمة التي لم تستفد من المشاريع الخاصة بالنقل على غرار شبكة الترامواي والميترو وحتى شبكة سكك الحديد.