أسفرت اشتباكات اندلعت في مطار صنعاء بين المسلحين الحوثيين وشرطة الأمن، مساء الاثنين، عن مقتل ثلاثة أشخاص، حسب ما أفاد مصدر أمني، الثلاثاء. وذكر المصدر أن "مواجهات حصلت في مطار صنعاء بين الحوثيين والأمن الخاص وقتل اثنان من الأمن، كما قتل مدني كان في مرآب السيارات في المطار". وبحسب المصدر، حصلت المواجهات بين أفراد الشرطة والمسلحين الحوثيين المنتشرين في المطار منذ أسابيع، وقد توقفت حركة المطار بين الثامنة مساء ومنتصف ليل الاثنين - الثلاثاء. وذكر المصدر إن "هذه الاشتباكات سببها الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الحوثيون تجاه المسافرين والعاملين والأمن". وحصلت الحادثة في أعقاب إضراب لموظفي المطار، استمر عدة ساعات للمطالبة بخروج الحوثيين من المطار. وبحسب شهود عيان ومصادر أمنية، فإن الحوثيين المنتشرين في المطار يفتشون المسافرين والموظفين على حد سواء. وقالت مصادر في وزارة الخارجية اليمنية، إن الوزارة تلقت شكاوى من عدة سفارات أجنبية تتعلق بتفتيش الحوثيين للحقائب الدبلوماسية بما يخالف العرف الدبلوماسي. من جهتها، أفادت مصادر ملاحية إن شركات الخطوط الجوية الأجنبية، ما زالت بمعظمها متوقفة عن تشغيل رحلات من وإلى صنعاء منذ 19 سبتمبر، وذلك لأسباب أمنية وكذلك بسبب إصرار الحوثيين على الصعود إلى الطائرات. وفي رداع وسط البلاد حيث يخوض الحوثيون مواجهات مع القبائل السنية ومع تنظيم القاعدة، أفادت مصادر قبلية، إن اشتباكات بين الحوثيين والقبائل أسفرت خلال الساعات ال48 الماضية عن مقتل 36 مسلحاً من الحوثيين وأربعة مسلحين من القبائل. واستمرت الاشتباكات ليل الاثنين - الثلاثاء، في منطقة رداع التابعة لمحافظة البيضاء فيما تمكنت القبائل من استعادة جبل الثعالب الاستراتيجي الذي كان يتمركز فيه الحوثيون على الحدود مع محافظة ذمار شمالاً. وأكدت مصادر قبلية، إن القبائل مصرة على إخراج الحوثيين من مناطقهم. وقال الشيخ صالح أبو صريمة، شيخ تحالف القبائل في رداع: "سنقاتلهم حتى يخرجوا من مناطقنا ولن ندع لهم بالاً يهدأ".