نطقت، محكمة جنايات باتنة، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بالبراءة في حق الشاب من غرداية، اتهم بحرق محل عطور في خضم الفتنة التي دارت رحاها بمدينة الڤرارة يوم 23 نوفمبر 2013. خلف الحكم بالبراءة ارتياحا لدى أهالي وأقارب وجيران المتهم الذين تنقلوا إلى مدينة باتنة، كما خلف ارتياح هيئة دفاعه المشكلة من 12 محاميا وحقوقيا يتقدمهم الرئيسان الحالي والسابق للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، حيث رأى بعضهم أن أحكاما مثل هاته من شأنها أن تساهم في استقرار الوضع بدل تأجيجه، وطالب المحامي يوسف صاحلي في لقاء هامشي بأن تعمل السلطات على حل هذه الخلافات الحساسة عبر الآليات التقليدية قبل وصولها لأروقة المحاكم، لأنها ستسهم في تأجيج النزاعات وتراكمها في انتظار حلول سياسية، خاصة وأن دورة العنف التي شهدتها منطقة وادي ميزاب لها سوابق تاريخية في السبعينيات والثمانينيات.
فيما أكد حمو مصباح، الأمين الفدرالي لجبهة القوى الاشتراكية على ضرورة توفير مناخ للحوار يسهم في استتباب الوضع وتفادي التأجيج من خلال التناول القضائي لنزاعات يمكن حلها بالطرق التقليدية المتعارف عليها بالمنطقة. وكانت محكمة جنايات باتنة أجلت النظر في قضية مماثلة ليوم 2 ديسمبر المقبل اتهم فيها شاب بمحاولة حرق ثانوية مفدي زكريا رفقة شريكه الفار.