يباشر، هذه الأيام، المركز الاستشفائي الجامعي بحي بلاطو في وهران، حملة تطهير شاملة للوقاية من بكتيريا خطيرة تسمى "بوماني"، التي انتشرت بمصلحة الحروق، بعد استقبال مريضة كشف فحصها أنها تحمل في جسمها هذه البكتيريا التي اكتسبتها نتيجة الحروق التي أصيبت بها ما استدعى تخصيص فرق طبية خاصة للشروع في عملية تطهير عبر أرجاء المستشفى، وعزل البكتيريا بصفة كاملة. خلّف، قبل أيام، تنقل مريضة من تلمسان مصابة بحروق من الدرجة الثالثة بعد إنفجار قارورة غاز البوتان عليها، إلى مستشفى وهران للعلاج بمصلحة الحروق والتي وافتها المنية لاحقا، إلى ظهور بكتيريا "بوماني"، الأمر الذي استوجب موجة من الإجراءات لاحتواء هذه البكتيريا بتعقيم جميع المصالح لتفادي انتشارها. عملية التعقيم من هذه البكتيريا بذات المشفى، أثارت موجة من التساؤلات و الخوف بين أوساط المرضى، الذين تفاجئوا بفرق طبية مرتدية الأقنعة تمارس التطهير بمختلف المصالح الطبية. و في هذا الشأن، أوضح مسؤول الإعلام بالمستشفى الجامعي ل"الشروق"، أن هذه البكتيريا ليست خطيرة إلى درجة الوباء و لا تستدعي الخوف، لأنه تم عزل المريضة ومتابعة عملية تطهير كاملة أسفرت عن احتواء هذه البكتيريا التي تقوم بإضعاف مناعة المريض. وأردف محدثنا، أن عمليات التطهير من البكتيريات بمختلف أنواعها، تتم بصفة دورية بالمستشفيات وهي إجراءات عادية يتم اتخاذها حتى في المستشفيات الأوربية، ولا تستدعي الهلع من الإصابة أو تفشيها.