علمت "الشعب" من مصادر مطلعة من مصلحة الحروق الجلدية المتواجدة بمستشفى أول نوفمبر بايسطو، عن إجراءات احترازية، باشرتها المؤسسة لتفادي انتشار بيكتيريا "بوماني". حيث تم تزويد الطاقم الطبي وشبه الطبي وحتى عمال النظافة بألبسة وقائية خاصة، فيما باشرت الجهات الوصية عمليات تعقيم واسعة، مع إعطاء أوامر بمنع الزيارات، حسبما أكدته ذات الجهة. من جهته، مدير المؤسسة الإستشفائية، أول نوفمبر الواقع مقرها بإيسطو، منصوري، نفى انتشار الفيروس داخل مصالحه، مؤكدا أنه تم التحكم في بيكتيريا "بوماني"، وذلك بعد أن تم تجنيد عناصر من مصلحة الأوبئة من أجل محاصرة البكتيريا قبل انتشارها في باقي المصالح المجاورة لها، وتم تسطير يوم تكويني وإعلامي للعمال بمصلحة الحروق حول كيفية التعامل مع هذه الأوبئة ومقاومة انتشارها من خلال استعمال المواد المطهرة ومعمقة في كل لحظة وبين كل علمية وأخرى. وانتقلت بيكتيريا "بوماني" إلى مصلحة الحروق التابعة للمستشفى الجامعي بن زرجب، تم تحويلها مؤخرا إلى مستشفى أول نوفمبر، عن طريق مريضة تبلغ من العمر حوالي 30 سنة من ولاية تلمسان، تعرضت إلى حروق من الدرجة الثالثة، إثر إنفجار قارورة غاز البوتان داخل منزلها، ليتم تحويلها إلى ذات المصلحة بعد مرور شهر من الواقعة، حاملة في جسدها نوعين من البيكتيريا، الأولى من نوع "ستاف" والثانية، تدعى "بوماني"، انتشرت بكامل جسدها وأضعفت مناعتها، وبعد أربعة أيام من دخولها المصلحة، فقد حياتها، متأثرة بحروقها التي أتت على كامل جسدها، وتم تحويل جثمانها نحو مصلحة حفظ الجثث التابعة للمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بايسطو، فيما أكدت مصادر طبية، أن للفيروس دورا في إضعاف مناعة المريض.