رفضت بلدية جمورة بولاية بسكرة تمكين المواطن، دريهم عمار، من بطاقة الإقامة، كما رفضت المحكمة تمكينه من شهادة الجنسية لكونه ينحدر من أب فرنسي الأصل. وقد استغرب المعني هذا الرفض كونه لم يصادفه طيلة إقامته في الجزائر لمدة 45 سنة. وكان المعني بصدد تشكيل ملف تجديد بطاقة هويته ومن بين الوثائق التي استخرجها شهادة ميلاد بفرنسا تبين أن والده الحقيقي فرنسي الأصل وتحمل ملاحظة الانتساب إلى زوج أمه دريهم العربي، فأمه تزوجت من هذا الأخير بعد طلاقها من زوجها الأول الفرنسي، وقتها كانت حاملا ب عمار ولما أنجبته تبنّاه زوجها الثاني وسجله في دفتره العائلي. دخل الجزائر بعد الاستقلال وعمره 5 سنوات، ولما بلغ السن القانونية تحصل على بطاقة تعريف وطنية، كما أدى واجب الخدمة الوطنية بتڤرت قبل أن يتجند لمدة 8 سنوات، تزوج في منتصف الثمانينيات وأنجب 3 أبناء، مؤكدا أن كل شيء تم وفقا للقانون، جدد بطاقة تعريفه مرة أخرى ويملك جواز سفر جزا ئري، ولما حاول هذه المرة تجديد بطاقته تعثرت رحلة تشكيله للملف بتعذّر حصوله على بطاقة الإقامة وشهادة الجنسية، بحجة أنه ليس جزائريا أو كما قيل له حسب تصريحه ل "الشروق اليومي"، التي تحدث إليها رفقة خطيبته التي تنتظر حل المشكل لإتمام إجراءات العقد والزواج. حكيم عماري