أكد مصدر مطلع بالوادي أن كتيبة طارق بن زياد، التي يتزعمها عبد الحميد أبو زيد المدعو عبد الحميد السوفي، هي التي تقف وراء تنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت حرس الحدود بالوادي. وأسفرت عن مقتل 08 أعوان، بينهم قائد فصيلة برتبة ملازم في المكان المسمى (الڤولية) القريب من بئر الرومي على طول الصحراء الممتدة من الرقيبة إلى الحمراية بولاية الوادي. وحسب ذات المصدر، فإن هذه الكتيبة التي يقدر عدد أفرادها بحوالي 40 مسلحا، ومعظمهم من الجيل الأول، الذين التحقوا بالعمل المسلح قبل سنة 2000، بحسب طبيعة المهام المسندة إلى أعضاء هذه الكتيبة، التي كان معظم عناصرها ينتمون لكتيبة (الملثمين) التي يتزعمها خالد أبو العباس المدعو بلعور واسمه الحقيقي مختار بلمختار، ثم انشقوا عنها بعد دخول هذا الأخير في مفاوضات مباشرة مع جهات رسمية! وتتمثل مهام هذه الكتيبة في تزويد ودعم الكتائب الأخرى التي تنشط في المنطقة الخامسة بولايات تبسة، خنشلة، بسكرةوالوادي، بالأسلحة والذخيرة الحية التي تقوم بجلبها من دول مالي والنيجر وموريتانيا، وكانت خلال حدوث عملية (الڤولية - بئر الرومي) بالوادي تقوم بنقل أسلحة وذخيرة وسبق لها أن اشتبكت مع عناصر أمنية بمنطقة "غرد النص" بولاية ورڤلة ومحاولة ضرب مروحية عسكرية كانت تمشط المنطقة. وقد تصادف مرور هذه الجماعة ليلة يوم الخميس الماضي، مع دورية لحرس الحدود تابعة لمجموعة الوادي، وذلك بصحراء الرقيبة على بعد حوالي 70 كلم عن مدينة الوادي، فتم ما حصل، حيث قتل 08 أفراد من حرس الحدود من بينهم ضابط برتبة ملازم بطريقة وحشية وجردوا من أسلحتهم بعد أن استولى الإرهابيون على 08 قطع من نوع كلاشينكوف وبندقية ومسدسات آلية وسيارة تويوتا، والتي تمكنت قوات الدرك الوطني من استرجاعها يوم أمس الأول، بعد أن عثرت عليها على بعد 20 كلم من مدينة خنشلة. أ. أسامة