طالبت الجماعات الإرهابية بقيادة أبو زيد السوفي والتي تحتجز الرهينتين السويسرية والبريطانية منذ جانفي الماضي، من السلطات البريطانية الإفراج عن منظر الإرهاب الأردني أبو قتادة ومعتقل في سجونها بتهمة الانتماء للجماعات الإرهابية مقابل الإفراج عن الرهينة البريطانية. وحددت مجموعة أبو زيد السوفي مدة لا تتجاوز 20 يوما من أجل الإفراج عن الزعيم الروحي للإرهابيين الأردني أبو قتادة، وفي حالة عدم استجابة السلطات لهذا المطلب ستقوم الجماعات الإرهابية بإعدام الرهينة حسب ما أفادت به مواقع قريبة من التنظيم، وفقا لما تناقلته عدد من الوماقع الإخبارية أمس.. ولا زالت الرهينتان، السويسرية والبريطانية في النيجر محتجزان في مكان يجهل لحد الساعة. وكان مصدر مقرب من دبلوماسي يشارك في مفاوضات الإفراج عنهما، قد أكد أن الرهينتين الأوروبيين لا يزالان محتجزين في مالي، لدى مجموعة إرهابية بقيادة عبد الحميد أبو زيد السوفي، وهو رأس أتباع المنطقة الخامسة من أتباع عبد الرزاق البارا من بقايا ''كتيبة طارق بن زياد". وقال مصدر مقرب من دبلوماسي أوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية ''إن التفاوض للإفراج عن المرأتين جرت مباشرة مع عبد الحميد أبو زيد". وأضاف المصدر نفسه ''لقد قلنا لهم'' العالم بأسره لا يفهم اختطاف ألمانية في السابعة والسبعين رهينة''، لكن التفاوض كان صعبا لأنه كان هناك ضمن المجموعة أناس يؤيدون الإفراج عن الرهائن وآخرون يعارضونه'' يقول نفس المصدر. والدبلوماسيان الكنديان اللذان تم الإفراج عنهما الأربعاء في الوقت نفسه مع الأوروبيتين لم يكونا محتجزين لدى هذه المجموعة التابعة لأبي زيد، وإنما لدى مجموعة بقيادة مختار بلمختار كما تناقلته عديد وسائل الإعلام. وبحسب المصدر نفسه، فان عملية الإفراج عن الأوروبيتين لم تحصل سوى ''في اللحظة الأخيرة''، في حين أن الإفراج عن الكنديين كان مبرمجا. وتطلق الأممالمتحدة على عبد الحميد أبو زيد اسم عبد الحميد ويبلغ الثالثة والأربعين. أما مختار بلمختار المطلوب بتهمة الإرهاب من قبل أنتربول، فهو في السادسة والثلاثين. وكان عبد الحميد أبو زيد السوفي، يشرف على عمليات إرهابية جنوب الوطن خاصة بالحدود مع دولة مالي حيث كان يتكفل بتزويد إمارة المنطقة الخامسة للجماعة السلفية للدعوة والقتال بأسلحة ثقيلة منها صواريخ، وأسلحة ثقيلة وخفيفة تستعمل في عمليات إرهابية.