القوات الخاصة للجيش تنفذ عملية استعراضية على الطريقة الأمريكية من ثنية الحد إلى الجلفة تمكنت مصالح الأمن؛ من تحديد هوية أحد الإرهابيين الأربعة الذين تم القضاء عليهم من طرف القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي، في عملية حاسي الفدول بالجلفة، ويتعلق الأمر بالمدعو عبد القادر جنادي المكنى ''بلال النذير''، ويدعى أيضا ''النذير أبو عدنان''. وأكد الإرهابي الموقوف في ذات العملية هويته أيضا، وهو قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، و يوصف على أنه ''قائد ميداني''، وكشف الإرهابي الموقوف للمحققين أن ''بلال النذير''، كان سيعين في الأيام القليلة المقبلة أميرا جهويا لمنطقة الغرب، خاصة وأن درودكال كان يراهن عليه، لتفعيل النشاط الإرهابي في الجهة الغربية، لفك الضغط عن منطقتي الوسط والشرق. وتشير معلومات متوفرة لدى ''النهار''؛ أن فرقة من القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي، تمكنت من القضاء على 4 إرهابيين ويخضع خامس للتحقيق أحدهم قيادي بارز، حيث تحركت الفرقة بناء على معلومات أدلى بها مواطنون، تفيد بتحركات مشبوهة بمنطقة ثنية الحد بولاية تيسمسيلت غرب البلاد ليتم رصد تحركاتهم، حيث تأكد أنهم ليسوا مواطنين عاديين، لتتم ملاحقتهم في سرية منذ انطلاقهم على متن سيارة من ثنية الحد باتجاه ولاية الجلفة جنوبا، وعند وصولهم إلى منطقة حاسي الفدول على الحدود بين ولايتي الجلفة وتيارت، قرر أفراد فرقة القوات الخاصة، تنفيذ العملية التي تمت على الطريقة الأمريكية بطريقة احترافية، حيث أوقفوا السيارة في حاجز أمني تابع للدرك الوطني، وطلبوا من ''الركاب'' تسليم أنفسهم ووضع أسلحتهم لكن النذير أبو عدنان رفض الانصياغ للأوامر، وقام بمحاولة إطلاق النار على أحد أفراد الأمن، مما تطلب التدخل المسلح وحسم الموقف، حيث تم القضاء على 4 إرهابيين؛ من بينهم الأمير و3 من مساعديه وتوقيف آخر يجري التحقيق معه، كما تم استرجاع أسلحتهم من نوع كلاشينكوف. القضاء على الأمير أبو عدنان تم في 5 دقائق عكس تدخل أفراد فرقة القوات الخاصة التي نفّذت عملية حاسي الفدول على الطريقة الأمريكية ودقتها مستوى النخبة الخاصة للجيش الوطني الشعبي، التي أصبحت تتوفر على خبرة واسعة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تم تنفيذ العملية خلال 5 دقائق فقط، وهو توقيت قياسي، بعد ملاحقة الإرهابيين لمسافة كبيرة أي عدة كيلومترات، دون أن يتفطنوا لعملية رصد تحركاتهم التي تمت في سرّية تامة أثارت طمأنينتهم، ليتم القضاء عليهم دون أن تكون لهم أدنى فرصة للمواجهة. وأفادت شهادات محلية متطابقة؛ أن المواطنين الذين كانوا متواجدين أثناء العملية، وأغلبهم المترددين على السوق الأسبوعية، انتابتهم شكوك حول طبيعة العملية التي تمت في لمح البصر، وسمعوا عملية إطلاق رصاص في الحاجز الأمني التابع لأفراد الدرك، الذين أدركوا لاحقا طبيعة العملية التي تم التخطيط لتنفيذها بدقة. وكانت القوات الخاصة للجيش؛ قد نجحت في القضاء على مرشحين اثنين لتنفيذ اعتداءين انتحاريين بواسطة حزام ناسف، في حاجز أمني بتادميت بتيزي وزو بعد ملاحقة سيارتهما، وبعدها القضاء على آخرين مرشحين اثنين، أيضا في حاجز أمني بالحمادنة بولاية غليزان في عمليات توصف بالنوعية. يرجح أن أحد أفراد الدعم وراء المعلومات الوشاية تنخر قيادة درودكال بهدف تقلد المناصب السامية في ''الجماعة'' ترجح أوساط تشتغل على الملف الأمني؛ أن تكون الوشاية وراء القضاء على الأمير الجهوي للغرب، المدعو عبد القادر جناد ''النذير أبو عدنان''، بالنظر إلى دقة المعلومات الواردة إلى مصالح الأمن عن تحركات هذه الجماعة الإرهابية، التي يقودها أمير جهوي مع أقرب مساعديه، إلا أن رقم المتصل كان من منطقة تم تحديدها غرب ولاية تيسمسيلت، مما عزّز قناعة أجهزة الأمن بوجود تصفية داخلية داخل القيادة الجهوية للتنظيم الإرهابي. وتذهب بعض التحاليل في اتجاه أن يكون أحد أفراد شبكة الدعم والإسناد، على صلة بالأمير الحالي أو بأحد مساعديه بالمنطقة، هو من قدّم المعلومات لأجهزة الأمن، خاصة وأن الإرهابي الموقوف في عملية حاسي الفدول، كان قد أبلغ المحققين في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن النذير أبو عدنان كان سيعن لاحقا أميرا جهويا للغرب في التنظيم الإرهابي المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، كونه من قدماء و أبرز قيادات التنظيم، وهو ما يرجح فرضية تعرضه للوشاية في إطار حرب الزعامات التي اندلعت داخل التنظيم الإرهابي. وتم القضاء على أبرز الأمراء والقياديين في التنظيم الإرهابي، بعد الوشاية بهم، وبعد أن باتوا يشكلون تهديدا وخطرا على وجود نشطاء قدامى، حيث توفرت معلومات دقيقة لدى مصالح الأمن عن تحركاتهم ومخططاتهم، كان أبرزهم حسين هجرس أمير سرية زموري، عمر بن تيتطراوي أمير كتيبة الفتح، محمد بلعيد أمير اللجنة الطبية، زهير حراك ''سفيان فصيلة'' أمير المنطقة الثانية ومسؤول خلية التجنيد و الانتحاريين. كان وراء مجزرة تيبازة واعتداءات دامية في تيسمسيلت أبو عدنان قاد أبرز الاعتداءات الدموية بالجهة الغربية ينتمي عبد القادر جناد إلى الجيل الأول للإرهابيين، يوصف بالقائد العسكري من جيل زهير حراك ''سفيان فصيلة أبو حيدرة ''، أمير المنطقة الثانية المقضى عليه، وعلي بن تواتي أمين أبو تميم أمير كتيبة ''الأنصار'' الذي سلم نفسه، كان وراء التخطيط وتنفيذ اعتداءات دموية أبرزها اعتداء تيبازة الذي خلّف 13 قتيلا في صفوف الجنود، في كمين استهدف قافلتهم، وكان ''مختصا'' في الكمائن ضد قوات الجيش، وتنسب له اعتداءات إرهابية ضد دورية للدرك بثنية أحد بتيسمسيلت، واعتداءات ضد مراكز الجيش بنفس المنطقة، وكمائن ضد الجيش بسيدي بلعباس، في انفجار قنبلة خلفت مقتل ضابط في الجيش برتبة نقيب، واغتيال 4 من أعوان الحرس البلدي، والتنكيل بجثثهم بتسمسيلت، ومقتل قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني طارق بن زياد بعين الدفلى، في انفجار قنبلة تقليدية بعد اغتيال شيخ، وتمكن في وقت وجيز من تنفيذ اعتداءات دموية، وتفعيل النشاط الإرهابي بالجهة الغربية، بعد أن زحف إلى معاقل جماعة حماة الدعوة السلفية، مما جعل درودكال يقرر تعيينه أميرا للمنطقة، بعد أن بات رهانه الوحيد في ظل الحصار على منطقة الوسط، والصراع على إمارة الشرق، لكن رفض بعض القيادات ''ترقيته''، اعتمدت الوشاية به لإنهاء مساره