شنّت أمس، النقابات الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، ومنها نقابات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، إضرابا على المستوى الوطنى وصفه زعماء تلك النقابات والناطقون باسمها ب"الناجح". وجاء هذا الإضراب الذي يدوم ثلاثة أيام (ينتهي غدا الثلاثاء)، كردّ فعل من تلك النقابات على ما تسميه "رفض وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي فتح باب الحوار والاستماع لمطالب الطلبة"، وفيما تمسكت النقابات بإضرابها فنّدت كل من وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي نجاحه، وقالت وزارة التربية في بات لها بأن الإضراب لم يتجاوز 7 بالمائة على مستوى مؤسساتها. وحسب علي لمداني، الناطق باسم تنسيقية أساتذة التعليم الثانوي، فإن نسبة الإضراب بلغت في كل ثانويات الوطن أكثر من 90 بالمائة، وأعطى محدثنا بعض الأرقام. حيث كشف بأنّ الإضراب بلغ 74 بالمائة في العاصمة في حدود العاشرة صباحا، و100 بالمائة في البويرة و90 بالمائة في عنابة و100 بالمائة في ورقلة و100 بالمائة في تيبازة وأكثر من 80 بالمائة في بسكرة وسطيف 90 بالمائة وفي وهران بلغت نسبة المضربين 17 ثانوية من مجموع 51، أما الجديد، حسب لمداني فهو وصول نسبة الإضراب في الجنوب وتحديدا في ولاية إليزي إلى 74 في المائة. وقال محدثنا أن الأساتذة المنضوين تحت لواء "الكناباست" سيشلون سير الدروس في إضراب لثلاثة أيام كاملة، وأفاد بأن النسبة ستبقى في تصاعد إلى اليوم الثالث، مفيدا بأن الهدف هو إبلاغ الوصاية عزم التنسيقية على المضي في المطالبة بحقوق الأساتذة ومطلب مراجعة الأجور، أما فريد شربال وهو الأمين العام للتنسيقية الوطنية لفروع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، فقال للشروق بأن جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا والمدرسة المتعددة التقنيات والمعهد الوطني للفلاحة بالعاصمة، وجامعة البليدة والمدرسة العليا للأساتذة في وهران قد دخلت في الإضراب، كما دخل عمال النقابات المنضوية تحت جناح "السناباب" في تلك الجامعات والمعاهد إلى الإضراب إلى جانب الأساتذة. من ناحية أخرى أوضح الناطق باسم مجلس ثانويات العاصمة، السيد بوخطة، أن الإضراب مستمر إلى يومه الثالث في كل ثانويات العاصمة وعبر الوطن، واستنكر بوخطة ما دعاه "استمرار وزارة التربية في التعامل مع النقابات بسياسة الأصم"، وقال: "الوصاية تفضل أن تتكلم ولا تسمع وان تعاملنا معاملة دكتاتورية"، وأضاف "بدلا من أن تختار الوصاية الخيار الحضاري فتحاورنا على المطالب، فإنها تفضل بدل ذلك أن تتحاور معنا على الاحتجاج". من ناحية أخرى، نفى المكلّف بالإعلام في وزارة التعليم العالي الأستاذ بن حمودة أن يكون قطاع التعليم العالي قد سجّل أي إضراب، وقال للشروق اليومي بأنّ الوزارة لا تعترف بتنسيقية فروع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، وأضاف "ما يقال بشأن إضراب في الجامعات غير صحيح ونحن على مستوانا لم نسجّل أي إخلال بالدروس". م.هدنة