خصصت قناة البصيرة المصرية أكثر من ساعتين في برنامج لقاء مفتوح للرد على مقال ل "الشروق"، نشر الخميس الماضي، ينتقد الفتوى التي أطلقها الداعية السّلفي المدخلي محمود عبد الرزاق الرّضواني، التي قال فيها إن كل متظاهر يخرج في المظاهرات التي دعا إليها سلفيون يوم الجمعة في ميادين مصر بأنه آثم ومن حق قوات الأمن التصدي له ولو تطلب الأمر قتله. وكانت "الشروق" قد نشرت مقالا بعنوان "دمويون في رداء العلم"، ينتقد الطريقة التي يتم بها توظيف الدعاة في مصر لتبرير الأعمال الوحشية التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية ضد المتظاهرين منذ الانقلاب العسكري على الرئيس السابق محمد مرسي، وزاد الأمر على حده عندما برر عدد من الدعاة قتل المتظاهرين الذين يحملون المصاحف وهناك من أجاز الدّوس على المصاحف كذلك. هذا المقال أثار حفيظة الرضواني لأنه ذكره بالاسم، فخصّص برنامج لقاء مفتوح ليوم الجمعة الماضي للرد على المقال والإساءة إلى الصحفي كاتب المقال والجريدة التي يعمل بها حيث قال الرضواني إن كاتب المقال مسخ يعمل في جريدة إخوانية تكفيرية. ومعروف عن الرّضواني مساندته للانقلاب في مصر ومعاداته لكل من يعارض أو ينتقد النظام، حيث يوظف معارفه الدينية لتكفير وتفسيق كل من لا يدور في فلك نظام السيسي بشكل ينطبق عليه تماما وصف عالم السلطان الذي يبرر الاستبداد ويحرسه من كل انتقاد أو لوم. عبد الرزاق الرضواني برّر كل الجرائم المرتكبة في حق المتظاهرين المصريين في الميادين المختلفة، ولم يصدر عنه لوم أو عتاب للنظام أو لأجهزة الأمن أو حتى للبلطجية الذين يمارسون أفضح الجرائم، وكل هجوماته مركزة على جماعة الإخوان، حيث يخرجهم من دائرة الإسلام ويكيل لهم الاتهامات عبر قناة البصيرة المتخصصة في ذم الإخوان وتكفيرهم من خلال مجموعة من البرامج المتشابهة التي تدعو إلى الكراهية والفرقة بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد. وقد سبق للرضواني أن هاجم الشيخ شمس الدين بوروبي كذلك ووصفه بالصوفي الذي يمارس التدليس ويشوش على عقيدة أهل السنة على حد وصفه.