علمت "الشروق"، من مصادر موثوقة بأن وزارة الداخلية، قد أرسلت تعليمات إلى السلطات المحلية لولاية إيليزي، من أجل الاستعداد للشروع في عملية ترحيل رعايا دولة النيجر إلى بلدهم الأصلي، وذلك وفق ما أعلن عنه وزير الداخلية، الطيب بلعيز، بالمجلس الشعبي الوطني. ويتم حاليا تجهيز مركز استقبال الرعايا ببلدية جانت، تحضيرا للشروع في عملية التجميع، بحيث سيتم جمع الرعايا المعنيين بالترحيل بهذا المركز ثم ترحيلهم إلى تمنراست. وقد تم فحص المركز في زيارتين من قبل مسؤولين. ولا يزال الغموض يكتنف عملية الترحيل، من حيث الصيغة، فيما إذا كان الترحيل إنسانيا، أم ترحيلا قسريا، أي ترحيلهم بعد صدور قرار طرد، كما أن المشكلة الثانية تتمثل في مشكلة الأطفال المولودين بالتراب الجزائري، بحيث إن المادة 7 المعدلة من قانون الجنسية الجزائري لسنة 2005، تمنح المولودين داخل التراب الجزائري الحق في الحصول على الجنسية الجزائرية، وهو ما يشكل عائقا أمام عملية ترحيل الأطفال من أبوين نيجيريين. كما أن عملية إحصاء الرعايا تشكل عائقا آخر للعملية، بحيث إنه من المتوقع أن يعتمد أمن الولاية من أجل التعرف عليهم على البصمة بالنسبة إلى الرعايا المسجلين.