عرفت مدينة المنيعة، الأربعاء، سلسلة من الاحتجاجات قام بها عدد من الشباب العاطل عن العمل، الذين تجاوزوا ال50 شابا، حيث أقدموا على سد مدخل مقر الوكالة المحلية للتشغيل، وذلك على خلفية حرمان قائمة من 12 شخصا من العمل بفرع مؤسسة كوسيدار الناشط بتراب غرداية واستبدالهم بأشخاص آخرين بدون المرور على مكتب التشغيل، بعدما اقترحت هذه المؤسسة عرض عمل في حدود 20 منصبا لاحتياجاتها المتعلقة بقيادة الشاحنات والعربات وآليات الحفر، غير أن القطرة التي أفاضت الكأس بحسب الشباب المحتج، كانت في اختيار كوسيدار بعض الأشخاص من خارج المنطقة المقربين من جهات مسؤولة على حسابهم. وأمام موجة الاحتجاج التي قام بها هؤلاء الشباب، كشف مسؤولون بالوكالة المحلية عن تعمد بعض الشركات البترولية، على غرار المؤسسة المذكورة والشركة الوطنية لمد أنابيب الغاز وشركة بونات المختصة في الهندسة المدنية والمنشآت البترولية ومؤسسة نجم الصحراء وستار أوف دزاير و أرل ميلودي المختصين في مجال المناولة، وهي شركات رفضت ما يسمى ب"استمارة البحث النشط عن العمل" المفروضة من طرف وزارة العمل منذ ما يقارب السنة بحسب ما أكدته نفس المصادر من وكالة التشغيل، حيث بررت هذه الأخيرة احتجاجات الشباب بأنها نابعة من كون التوظيف يتم من قبل مصالح الوكالة، وهو ما آثار الفتنة بحسب مسؤولي الوكالة الذين أكدوا أن أحقية وأولوية التشغيل تكون لصالح الفئة المسجلة بمصالح الوكالة دون غيرهم.