القوات النظامية تعود إلى حقل نفطي في شرق سوريا بعد انسحابها منه تتعرض مناطق في ريف دمشق بعضها قريب من طريق المطار لغارات جوية وقصف منذ صباح أمس من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين في محاولة للسيطرة على معاقل لهم في محيط دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "تعرضت منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب مدينة دمشق ومدينة داريا في ريف العاصمة للقصف من الطائرات الحوامة والحربية، رافقها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محاولة للسيطرة على المنطقة"، وذلك بعد تعرضها صباح اليوم للقصف من القوات النظامية. من جهة أخرى عادت القوات النظامية السورية إلى حقل نفطي في محافظة دير الزور في شرق البلاد كانت انسحبت منه مساء أول أمس الخميس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت. ونقل المرصد عن ناشطين في دير الزور قولهم أن "القوات النظامية عادت وتموضعت في حقل العمر النفطي"، مشيرا إلى أن قوامها يبلغ نحو150 جنديا، معززين بآليات ثقيلة. وكان المرصد أفاد أن القوات النظامية انسحبت أول أمس الخميس من هذا الحقل الذي يعد "آخر مركز تواجد لها شرق مدينة دير الزور". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية أن المقاتلين المعارضين "يتواجدون على بعد كيلومترات من هذا الحقل، ولم يدخلوا إليه خشية أن يكون ملغما". وأوضح أن القوات التي أعادت الانتشار "هي نفسها التي انسحبت، وهي معززة بدبابات وناقلات جند مدرعة"، وكان المقاتلون سيطروا في الرابع من نوفمبر على حقل الورد النفطي في محافظة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وكانت القوات النظامية فقدت السيطرة على "معمل وحقل غاز كونوكوفي 27 نوفمبر"، بحسب المرصد الذي أشار إلى انشقاق 45 عسكريا منه". كما فقدت هذه القوات السيطرة على حقل الجفرة في 18 نوفمبر في معركة قتل فيها أكثر من 50 شخصا، بحسب المرصد الذي أوضح أن القوات النظامية "لا تزال تسيطر على حقول نفط التيم والمزرعة والخراطة والمهاش والبشري في الريف الغربي لمدينة دير الزور. وتراجع إنتاج النفط في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف مارس 2011. ويرى الخبراء أن استيلاء المقاتلين المعارضين على حقول نفط وغاز لن يؤثر كثيرا على ميزان القوى لأن عددا كبيرا من هذه الحقول كانت تستثمره شركات أجنبية غادرت البلاد، وليس بإمكان المقاتلين الإفادة منها.