أكدت الجزائروفرنسا في ختام الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية التي انعقدت يوم الخميس بباريس التزامهما ببحث اتفاق حول تسهيل تنقل الأشخاص بين البلدين. وذكر البيان المشترك الذي توج الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية أن الطرفين التزما ببحث اتفاق حول تسهيل تنقل الأشخاص بين البلدين. وأعرب البلدان عن ارتياحهما ل"التقدم" المحرز بشأن الشروط العملية لتنقل وإقامة "الجزائريينبفرنسا والفرنسيين بالجزائر كما اتفقا على عدم ادخار أي جهد من أجل "تحسينها أكثر فأكثر". والتزم البلدان بتكثيف الحوار في هذا المجال "قصد إيجاد حلول دقيقة للصعوبات الملموسة التي يواجهها رعاياهما". وفيما يتعلق بالاتفاقيات الثنائية المتعلقة بتنفيذ الأحكام القضائية والمساعدة والتسليم القضائيين أعرب الطرفان عن ارتياحهما "للتقدم الملحوظ" الذي تم تحقيقه خلال المفاوضات السابقة. كما اتفق الطرفان على الالتقاء في مطلع 2015 بباريس لبحث آخر النقاط العالقة. من جهة أخرى أكدت الجزائروفرنسا على ضرورة مواصلة الاجتماعات السنوية لفريق الخبراء حول التنقلات غير القانونية للأطفال المنحدرين من أزواج مختلطين وممارسة حقوق الزيارة العابرة للحدود كما أكدا عقد الاجتماع المقبل لفريق العمل المشترك في جانفي 2015. وكانت مصادر مسؤولة بالقنصلية الفرنسية بالجزائر قد كشف ل"الشروق" عن تسهيلات جديدة لمنح تأشيرات الدخول إلى فرنسا يمس 80 دولة بينها الجزائر. وتتمثل هذه الإجراءات حسب المصادر في إلغاء إجبارية إيداع وثائق الحجز في الفندق، ووثائق الدعوة عند قريب من ملف طلب التأشيرة، حيث سيتم استبدالها اختياريا بما يثبت امتلاك الراغب في الحصول على التأشيرة على مبلغ يقدر ب120 أورو كمصروف يومي أثناء العطلة. كما يتضمن قرار السلطات الفرنسية، إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة سنة كاملة للزوار الذين يريدون القيام بسفرة شاملة في دول منطقة "شينغن"، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يحق له الإقامة في دولة واحدة أكثر من تسعين يوما في غضون نصف سنة، كما أن التأمين الصحي الإجباري للمواطنين القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي والذي يشكل إجراء مكلفا وشاقا، سيتم إلغاؤه نهائيا. وستمكن هذه الإجراءات حسب ذات المصادر، شريحة كبيرة من الجزائريين من الحصول على تأشيرات الإقامة القصيرة وتأشيرات التنقل، مع توسيع صلاحياتها، ويسمح للحائز على التأشيرة بمدة ستة أشهر البقاء أو التردد على فرنسا مدة 90 يوما، ولا يكون بحاجة إلى طلب متجدد للفيزا خلال كل تنقل إلى فرنسا أو إلى أي دولة من دول فضاء شنغن. وتحصل 250 ألف جزائري على تأشيرة الدخول إلى فرنسا خلال العشرة أشهر من السنة الجارية 2014 بتأشيرة المرور إلى فرنسا على مستوى القنصليات الثلاث في الجزائر، أي بنسبة فاقت 80 بالمائة، وبعبارة أخرى، فإنه من مجموع 100 طلب يتم قبول حوالي 80 ملفا، ومن مجموع هذه التأشيرات التي سلمت 100 ألف تأشيرة شنغن، أي أنها تسمح للمستفيد بالتنقل إلى كافة البلدان الأوروبية المنضوية تحت الاتفاقية الخاصة بفضاء شنغن، والباقي عبارة عن تأشيرات قصيرة وطويلة الأمد، فيما تم منح 2500 تأشيرة للطلبة، مؤكدة أن هذه الأرقام سيعلن عنها القنصل العام للسفارة الفرنسية بالجزائر في الأيام المقبلة.