تحدث السجين السابق في معتقل غوانتانامو، مصطفى حمليلي، ل "الشروق"، بعد مرور أربع سنوات عن إطلاق سراحه، وعودته إلى بشار مسقط رأسه، عما سماه بحقوقه وأهمها على الإطلاق حق الالتقاء بأبنائه الأربعة، الذين كبروا من دون أن يتمتع برؤيتهم منذ عام 2003، وهم سمية، البالغة من العمر 17 سنة، وهاجر 16 سنة، وأسماء 14 سنة، وعبد الباسط 12 سنة، من أم باكستانية. وقال المعتقل السابق الذي اعترف باسترجاعه حقوقه في الجزائر، ومنها جواز السفر حيث تمكن من السفر إلى ألمانيا في مارس الماضي، من دون تمكنه من الحصول على اللجوء السياسي، الذي هدف من ورائه إلى استرجاع أبنائه، قال بأنه تمنى تمكين عائلته في باكستان من الحصول على التأشيرة، لأجل زيارة الجزائر، مادامت عودته إلى باكستان مستحيلة، حيث اتهم الحكومة الباكستانية بوراثته وهو على قيد الحياة. وأصرّ المتحدث على أنه صار ثريا منذ أن صبت مصر ومؤسسات خليجية مبلغا من المال في حساب له في القاهرة وسويسرا، نظير مساهمته في بعض الاستكشافات الأثرية التي استفادت منها مصر وردّت له الجميل، ولكنه لم يتمكن من استرجاع هاته الأموال الموجودة في بنوك عالمية بسبب ضغوطات دولية أخلطت بين السياسة وعالم المال. وبالرغم من مرور أربع سنوات من العذاب بعد أن قضى سبع سنوات كاملة في معتقل غوانتانامو، قال مصطفى إن الولاياتالمتحدة بأجهزتها المخابراتية ترفض تركه وشأنه، حيث فتح لنفسه حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، ولكنه تفاجأ بطوفان من الصور الإباحية تتهاطل عليه لتقدمه أمريكا بعد ذلك للعالم، على أساس أنه إنسان إباحي لا همّ له سوى المتعة الجنسية، واسترجع سريعا رحلته إلى باكستان عام 1986 معترفا بأنه آمن بقضية معاناة الشعب الأفغاني من الاحتلال السوفياتي وهو الذي جعله يسافر إلى أفغانستان رفقة والده وبعض أبناء عمومته من أجل تطبيب ومساعدة "المجاهدين" الأفغان لوجيستيكيا، وأصر على أنه بريء من كل التهم التي نسبت إليه.