مصطفى حمليلي يريد جواز سفره ليسترجع عائلته ناشدت السيدة ميرة شقيقة المفرج عنه مؤخرا من معتقل غوانتنامو مصطفى حمليلي السلطات الجزائرية لمساعدة شقيقها لاستخراج جواز سفر. * وذلك حتى يتمكن من السفر إلى باكستان، حيث تستقر زوجته من أصل باكستاني وأبناؤه الخمسة في خطوة الهدف منها _ حسب المتحدثة _ تسوية أموره العالقة وإرجاع العائلة للاستقرار بالجزائر التي أرادها أن تكون الوطن الذي لا بديل عنه. * كما أضافت نفس المتحدثة أن البديل الثاني يبقى تكفل السلطات الجزائرية بتسهيل دخول عائلته -التي لم يتعرف على أحوالها منذ ست سنوات كاملة - إلى أرض الوطن خاصة وأن أي تهمة لم توجه إليه ولم يكن مسبوقا قضائيا لا بالجزائر ولا بالباكستان. * وقالت ميرة حمليلي في حديث للشروق إن "مصطفى ولدى اعتقاله سلبت منه جميع الوثائق منها بطاقة التعريف، جواز السفر، رخصة السياقة والنقود التي كان يجمعها للعودة إلى الجزائر نهائيا، وكنا ننتظر تقول المتحدثة إرجاع هذه الوثائق بعد خروجه من المعتقل لكن لا جديد يذكر لحد اليوم". * وأضافت المتحدثة أن "شقيقها خرج من المعتقل وهو عاجز ومريض جراء إصابته بأوجاع على مستوى الركبة قد تكون بسبب الروماتيزم، حيث اضطر لإجراء عملية جراحية بالمعتقل إلى جانب معاناته من القلب والسكري"، لذا جددت مطالبة السلطات الأمريكية لتعويض شقيقها حتى يتمكن من العلاج واستعادة عافيته على غرار باقي المعتقلين من جنسيات مختلفة والذين أفرج عنهم قبله وتم تعويضهم سواء من سلطات بلدانهم أو من السلطات الأمريكية حيث كان يقبع السجناء. * وكشفت ميرة أن الاتصالات جارية بين شقيقها وبين المحامية الأستاذة بومرداسي والمحامين الأمريكيين الذين أكدوا على لسان المترجم أنهم رفعوا دعوى قضائية للمطالبة بكافة حقوق شقيقها. * وناشدت المتحدثة السلطات المحلية على ضرورة التكفل الاجتماعي بشقيقها الذي هو حاليا مقيم بمسكن للورثة ولا عمل له وذلك بهدف منحه سكن حتى يتمكن من ضمان العيش الكريم لعائلته التي تتواجد بالباكستان ومساعدته للحصول على قطعة أرض لمزاولة الفلاحة التي كان قد عمل بها قبل مغادرته الجزائر منذ سنوات، مؤكدة على لسان شقيقها أن لا خيار له عن وطنه وهو ابن الجزائر ولو كان قد ارتكب جرما في حقها لاستحى من المطالبة بأدنى الحقوق، مؤكدة أن "عشرات الرسائل التي كان يبعثها لها قبل اعتقاله كلها كانت تتمنى الهناء والسلم للبلاد ولا شيء غير ذلك".