تعرض، الأسبوع الفارط، 3 شبان من بلدية لالميا ولاية الأغواط، وعشريني من بلدية سيدي طيفور بالبيض إلى جروح متفاوتة، في معركة دامية فيها طلقات البارود بين مجموعة شبانية من بلدية سيدي طيفور وشباب من منطقة لالميا، على خلفية خلاف حاد حول حرث أرض حدودية بين ولايتي الأغواط والبيض وحسب شهود عيان، فإن ملاسنات كلامية وتحرشات متبادلة سبقت المشادة بين الطرفين طيلة الأسبوع الفارط، خصوصا وأن منطقة الحرث أصبحت تسيل لعاب الفلاحين كلما حل فصل الحرث على خلفية قلة الأراضي المخصصة للحرث بالولاية، وبالأخص بالجهة الشرقية للولاية المعروفة بصعوبة تضاريسها. مصالح الأمن التي تنقلت منتصف نهار الجمعة، إلى عين المكان قادمة من الولايتين تدخلت لتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر والجرحى وفتح تحقيق في ملابسات الحادثة، فيما سارعت وكعادتها بعض الفعاليات من المجتمع المدني إلى لملمة الجروح من أجل الوصول إلى تسوية نهائية لمشكلة الحدود الفاصلة بين الولايتين مع التذكير بأن أحداثاُ مماثلة شهدتها المنطقة سنة 2001 تطلبت تدخل واليي الولايتين.