أكد نوار العايب، مدير البيئة لولاية الجزائر الأحد، أن العاصميين يطرحون 5 آلاف طن من النفايات يوميا، 20 بالمائة منها تجمع وتعالج عن طريق الرسكلة أي ما يمثل 3200 طن من النفايات المستغلة. وقال العايب، خلال الندوة الولائية المنظمة من طرف لجان الصحة، النظافة وحماية البيئة للمجلس الشعبي الولائي أمس، إن قضية معالجة النفايات أخذت حيزا مهما من طرف المصالح الولائية التي تعكف على إدخال أحدث التقنيات وإعداد مخططات لتنظيف العاصمة التي تطمح إلى مسايرة عواصم الدول المتوسطية، كاشفا عن مشروع نموذجي على مستوى بلدية الكاليتوس من شأنه دمج الفرز بالانتقاء والتثمين لتحويله إلى طاقة، كما تحدث عن البرامج الأخرى المتواصلة لاقتناء العتاد. من جهته، كشف كريم بوثلجة، رئيس دائرة الدراسات وتطوير تكنولوجيات أنظمة الإعلام بمؤسسة إكسترانات خلال مداخلته عن مشروع في الأفق يعتمد على تقنية جديدة معمول بها في البلدان المتطورة ولقيت رواجا خلال السنوات الأخيرة بالإمارات والشارقة، عن طريق استغلال حاويات ذكية تكون مجهزة بشرائح وموصولة بجهاز التقاط عن بعد للتحكم بطريقة أمثل في تسيير ونقل النفايات كما يهدف المشروع إلى الحد من عمليات السرقة والحرائق التي تتعرض لها الحاويات بالإضافة إلى التقليل من الازدحام المروري، حيث تكشف التقنية مدى امتلاء الحاوية قبل وصول الشاحنة حتى يتم تفريغها. سهيلة لجرم، مديرة المركز التقني حميسي بالمعالمة، أكدت من جهتها أن المركز يستقبل من 1600 إلى 1700 طن من النفايات يوميا، مشيرة أن هذا الأخير يتطور بتطور الأساليب المستحدثة بإدخال تقنيات حديثة لتثمين النفايات وتحويلها إلى أغراض أخرى من بلاستيك ومواد كيمياوية.
واختتمت الندوة بمداخلة السيدة أولبصير، رئيسة لجنة الصحة والنظافة بالمجلس الشعبي، التي أشارت إلى أنه تم إدخال تقنية جديدة لمعالجة النفايات لاستخراج الطاقة والتي ستشمل كمرحلة تجريبية بلدية المعالمة بالعاصمة على أن تعمم العملية لاحقا، كاشفة عن توصيات مهمة منها وضع مخططات لجمع ونقل النفايات بكل بلدية مع ضرورة فتح مركز ردم جديد وفي أقرب الآجال لتخفيف الضغط عن مركز حميسي.