أكد الخبير في مجال الانترنيت "بشير حليمي"، صاحب أكبر مؤسسات الاتصال بكندا في تصريح خص به "الشروق اليومي" أن جميع المؤسسات والهيئات في الجزائر، عرضة للجرائم الإلكترونية، حيث لا توجد أي مؤسسة محمية إلكترونيا 100٪. كما أوضح "حليمي" أن الكشف عن الهوية الحقيقية لأصحاب مواقع التنظيمات الإرهابية أو التي تُحرض على الإرهاب هي عملية جد معقدة، خاصة وأن التمويه الإلكتروني يحُول دون التوصل إلى الجهات الحقيقية المسيّرة لهذه المواقع. كما أشار ذات الخبير، إلى أنه عادة ما تخلص نتائج التحري إلى أشخاص أبرياء أو ضحايا لعملية تمويه، حيث تنسب هذه المواقع إلكترونيا لأشخاص تم اختراق بريدهم الإلكتروني أو عن طريق التلاعب بالبيانات الأساسية عند تسجيل الموقع عالميا، مؤكدا في الوقت ذاته، أن جميع الأبحاث والجهود العلمية متظافرة على المستوى العالمي قصد توفير أعلى رقابة وحماية لجميع المواقع وعملية تسجيلها قصد منع أي محاولات للتمويه، باعتبار أن مشكل الإرهاب هو مشكل عالمي وعابر للحدود. واعتبر "حليمي" مستوى خطورة الجرائم الإلكترونية، ليس مخيفا ولا مقلقا مقارنة بالدول المتقدمة، حيث تتسبب الجرائم الإلكترونية في أزمات اقتصادية وإدارية، خاصة إذ تعلق الأمر بالشبكة المعلوماتية للبنوك، والهيئات الحكومية والعسكرية، مشددا على ضرورة تحضير الأرضية القانونية ودراسة جميع الجوانب المتعلقة بمشاريع الجزائر في مجال مجتمع المعلومات ك "الحكومة الإلكترونية" وغيرها، حتى نضمن الحماية والرقابة اللازمتين للحيلولة دون أي تسرب للمعلومات إلكترونيا أو أي محاولة لاختراق هذه المواقع من قبل القراصنة الإلكترونيين. زين العابدين جبارة