نفى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" من استهداف نشطائه، الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، كريم طابو، في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قافلة للجيش في منطقة تادمايت بولاية تيزي وزو خلّف 3 قتلى وسط الجنود. وورد في بيان صدر أمس عن اللجنة الإعلامية لما يسمى ب"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ونشر على مواقع الإنترنيت القريبة من تنظيم "القاعدة"، أن قيادة التنظيم "تنفي نفيا قاطعا استهداف كريم طابو"، مشيرا إلى أن أهداف التنظيم تتمثل أساسا في "الحكومة.."، في تلميح إلى استهداف رموز الدولة من أفراد الأمن وليس أحزاب المعارضة! و لم يشر البيان الذي جاء تحت عنوان: "توضيح بخصوص استهداف كريم طابو" السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، إلى تفاصيل الاعتداء الإرهابي بتادمايت وحصيلته، أو العمليات الإرهابية الأخرى، وسارع لنفي ما ورد في بيان سابق صدر عن الأفافاس عقب الاعتداء، مشيرا إلى استهداف أمينه العام كريم طابو. ويكون درودكال قد سارع برأي متتبعين للشأن الأمني إلى تبرئة نفسه مما نسب إليه تفاديا لانعكاساتها السلبية عليه محليا، وقام بمغازلة من خاطبهم ب "إخواننا القبائل الأحرار" للتعاون مع أتباعه من خلال دعوتهم لمواجهة ما وصفه ب"الظلم والفساد والاستبداد" على خلفية أن منطقة القبائل تعد أهم معاقل التنظيم الإرهابي. كما سعى درودكال لتوظيف أزمة منطقة القبائل في ظل تسجيل تحركات لإعادة اللااستقرار إلى هذه المنطقة وهو ما يخدم أهداف الجماعات الإرهابية. وسعى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ضمنيا إلى الانخراط في مسعى الأفافاس باتهام أطراف بالنشاط تحت غطاء الإرهاب بالقول إنه "لا يستبعد" اغتيال الوجوه البارزة في المعارضة من طرف النظام لكنه لم يجزم أو يؤكد ذلك، وفصل في قضية طابو عندما قال إن "سيارته أصيبت بطلقات نارية على بعد حاجز أمني بتادمايت"، ولم يؤكد أنها كانت تستهدفه أو أن عناصره لم يطلقوا النار في الاشتباك الذي نشب بينهم وبين أفراد الجيش الذين لاحقوهم بعد تفجير القنبلتين. ن.ب