أسفرت عملية التمشيط التي شنتها قوات الأمن المشتركة من جيش، درك ، وشرطة ليلة الأحد إلى الاثنين على مستوى منطقة الثنية بإقليم ولاية بومرداس عن تدمير 8 كازمات تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي . وقالت مصادر على صلة بالملف أن عملية التمشيط جاءت عقب الكمين الذي نصبه أفراد الجيش الوطني الشعبي للجماعات على مستوى غابة "بوظهر" الواقعة في إقليم "سي مصطفى" وجبال الثنية بمنطقة "أولاد علي" حيث تمكنوا من القضاء على المدعو "حلوان عمران" المكني بحذيفة في صوف القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بعد مواجهات دامية واشتباكات عنيفة بين الطرفين.وحسب ذات المصدر فان هذا الأخير ينحدر من منطقة أولاد علي بالثنية، كما تم تطويق المنطقة كليا ومحاصرة 4 إرهابيين فارين من بينهم احد المصابين بجروح بليغة. وقد شملت عملية التمشيط معاقل كتيبة الأرقم الواقعة في منطقة أولاد علي بالثنية ولاية بومرداس، حيث تم تدمير المعاقل وتفجيرها. وحسب مصدر امني في المنطقة فان هروب الجماعات الإرهابية في مثل هذه الحالات يتم التحضير له مباشرة بعد بلوغهم خبر الكمين حيث يتجمع أفراد الكتيبة في خنادق المواجهة للاحتماء من التفجيرات وأي هجوم محتمل ويتم مناقشة التحويلات وتعيين وجهة كل منهم إلى المعاقل المجاورة، إذ ينطلق أفراد التنظيم كل نحو وجهته بمجرد أن يتلقوا الإشارة من الحارس الذي يقوم بترصد طائرات "الهيليكوبتر" التي عادة ما تتصدر القوات المشاركة في التمشيط. وقال ذات المصدر أن أفراد الجماعات يقومون بإخلاء "كازماتهم"، تاركين كل ما فيها ويتوجهون نحو أعالي جبال جراح بالثنية، في حين ينطلق آخرون باتجاه جبال "بوزقزة" في ولاية بومرداس فمنهم من يستقر هناك في انتظار التعليمات الجديدة ومنهم من يواصل طريقه إلى جبال "تادمايت" بتيزي وزو، عبر برج منايل. تنظيم القاعدة ينفي استهدافه لكريم طابو السكرتير الأول للأفافاس ريم.أ نفى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي استهدافه لكريم طابو السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية على اثر إصابة سيارته بطلقات نارية على مقربة من الحاجز الأمني الثابت بمنطقة تادمايت منتصف نهار يوم السبت. وجاء في بيان أصدره التنظيم الإرهابي بخصوص استهداف كريم طابو، حصلت "النهار" على نسخة منه أن أحزاب المعارضة ليست من أهداف التنظيم الذي يستهدف النظام"، وكان حزب جبهة القوى الاشتراكية قد طالب السلطات بالتحقيق في القضية وتسليط الضوء على ظروف الحادثة في بيان سابق له، كان قد أورده مباشرة بعد العملية منوها إلى أن الهدف من العملية كان إغراق منطقة الوسط وبالخصوص منطقة القبائل في العنف والإرهاب وعدم الاستقرار.