ينزل اليوم، وزير التجارة عمارة بن يونس إلى مجلس الأمة للرد على قضية الترخيص لبعض التجار باستيراد بضائع لا تعد من الضروريات للمستهلك وتسبب نزيفا للخزينة العمومية بالعملة الصعبة، خصوصا بعد الحديث عن استيراد البصل و"الكبريت". وينتظر أن يرد بن يونس على مساءلة شفوية رفعها السيناتور عن حزب جبهة التحرير الوطني صالح دراجي بخصوص استيراد منتجات كمالية، منتجة محليا، على غرار البصل وبعض المنتجات التي يعد استيرادها إهانة للدولة واستنزافا لخزينتها، حيث يدور فحوى السؤال حول استيراد الكبريت وغيرها من المنتجات غير الأساسية والكمالية بامتياز خاصة في المنتجات الزراعية، مثل الكيوي والمونجا. وأضاف السيناتور أن استيراد مثل هذه المنتجات التي يمكن إنتاجها في الجزائر سوف تعود بالضرر على الفلاح والإنتاج الوطني وتسبب خللا في الميزان التجاري، خاصة أن هذا المنتوج المستورد يكون أقل جودة ونوعية خاصة، ففي الجانب المتعلق بالخضر والفواكه التي تكون مشبعة بالكيماويات والمواد التي تضر بصحة المستهلكين، على سبيل المثال البصل الذي تم استيراده من إسبانيا لأول مرة رغم جودة المنتوج الوطني. وأضاف السيناتور قائلا "قطاع التجارة يكتسي أهمية بالغة في حياة المواطنين، لذا فعلى الدولة تكريس كل القوانين وتطبيقها الفعلي في الميدان من أجل تنظيم الأسواق وحماية المستهلك على وجه الخصوص، معتبرا الخروقات التي تحدث يوميا في الأسواق رغم صدور قانون حماية المستهلك مردها غياب الصرامة في تطبيق القانون والتعليمات والنقص الفادح في مراقبة النوعية في المحلات التجارية بمختلف أنواعها.
