تباشر جمعية حماية وترقية المستهلك الجزائري، السبت، حملة وطنية لمقاطعة الأسواق والمحلات التجارية تحت شعار "يوم وطني بلا تسوق" احتجاجا على الارتفاع الفاحش لأسعار السلع، وبخاصة المواد الغذائية الأساسية في الآونة الأخيرة. وقال رئيس الجمعية مصطفى زبدي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، إن الهدف من المبادرة هو التحسيس أولا بنمط الاستهلاك لدى الجزائريين الذي يساهم في ارتفاع الأسعار وثانيا احتجاجا على الارتفاع غير المبرر لأسعار السلع، وفي مقدمتها المواد الغذائية الأساسية، حيث بات مثيرا لقلق السواد الأعظم من المستهلكين، خاصة ذوي الدخل المحدود. وكانت الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك الجزائري، قد دعت في بيان لها الجزائيين إلى الوقوف وقفة واحدة من علماء ومفكرين، وتنظيمات وأحزاب وكذا عمال ورجال الأعمال والبرلمانيين وحتى وزراء، إلى أن أسعار السلع عرفت ارتفاعا قياسيا بلغ 3 إلى 4 أضعاف سعرها الحقيقي رغم أن هذه السلع مدعمة، منبهة إلى ضرورة تهذيب السلوك الاستهلاكي الذي زاد الطين بلة وساهم هو الآخر في هذا الارتفاع الجهنمي. وأشارت الجمعية إلى أنه وبعد مشاورات عدة وواسعة، قررت بمعية جمعيات أخرى، تنظيم "يوم وطني بلا تسوق"، سيكون بمثابة وقفة لمحاسبة الذات، ورسالة قوية للتعبير عن الرفض لواقع الأسواق المتذبذب، ووقفة للتأمل حول دور المستهلك في استقرار الأسعار ومحاربة المضاربة.