دعت جمعية حماية وإرشاد المستهلك لولاية الجزائر، إلى»يوم وطني بلا تسوق« وذلك يوم 20 ديسمبر المقبل، احتجاجا على الزيادة الجنونية في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية، داعية جميع الفئات الاجتماعية إلى إنجاحه معتبرة إياه بمثابة وقفة لمحاسبة الذات، ورسالة قوية لعدم الرضا بواقع الأسواق المتذبذب ومحاربة مافيا الأسواق. مازالت أسعار العديد من المواد الاستهلاكية تشهد ارتفاعا جنونيا أبلغت بالنسبة لبعض السلع مائة بالمائة، فلم تسلم الخضر والفواكه، ومختلف المواد الواسعة الاستهلاك، مثل البقول الجافة والعجائن الغذائية بشكل مبالغ فيه أرهق المواطن وحول يومياته إلى جحيم لا يطاق، وهوما جعل جمعيه حماية المستهلك تعلن عبر صفحتها علي الانترنت عن »يوم وطني بلا تسوق احتجاجًا علي ارتفاع الأسعار«. وحسب البيان الذي نشرته الجمعية فإن واقع الأسواق شهد في الآونة الأخيرة ارتفاعا في الأسعار وبخاصة المواد الأساسية وهوشيء مؤلم حقا يجب أن تدرس أسبابه ويسعى الجميع في علاجه كل بحسب طاقته وقدرته وإمكاناته وكل بحسب موقعه ومسؤوليته، مضيفا أن الوضع المعيشي اليومي لبعض العائلات أصبح في حالة من التردي، وهوما خلق موجة كبيرة من التذمر والاستنكار لدى هؤلاء، معتبرا السكوت على ما يجري خيانة للحق في الحياة نفسها، وهدر للذات الإنسانية وقيمتها. وأشار البيان إلى الارتفاع الكبير في أسعار مختلف السلع الضرورية التي لا تستقيم حياة المواطن دونها، حيث بلغت في نلك الزيادة في أحيان كثيرة ضعف ثمنها، مؤكدا في ذات السياق أن الدعم المستمر واللامتناهي للدولة الجزائرية لمختلف تلك المواد لم يساهم في تغيير الوضع حيث لا يكاد أن ينخفض سعر مادة حتى يرتفع سعر أخرى. مضيفا أن السلوك الاستهلاكي للمواطنين زاد الطين بلة، وهوالأمر الذي فوت الفرصة لكبح جموح المحتكرين والمضاربين، وساهم بشكل كبير في تشجيع هؤلاء على التلاعب بالأسعار كما يريدون، وهوالأمر الذي يستدعي اللوم. ومن هذا المنطلق، وبعد مشاورات واسعة قررت جمعية حماية وإرشاد المستهلك بالتعاون مع جمعيات أخرى، تنظيم »يوم وطني بلا تسوق« وذلك يوم السبت 20 ديسمبر، والذي سيكون بمثابة وقفة لمحاسبة الذات، ورسالة قوية للتعبير عن عدم الرضا بواقع الأسواق المتذبذب ووقفة للتأمل حول الدور الذي تلعبه مختلف الجمعيات في استقرار الأسعار ومحاربة مافيا الأسواق. ويقول البيان أن هذا اليوم سيكون 24 ساعة رمزية بدون شراء، لن يموت فيها أحد جوعا ولن يفتقر فيها تاجر، مناشدا من خلاله العلماء والمفكرين، الأغنياء والفقراء، التنظيمات والأحزاب، العمال ورجال الأعمال، البرلمانيون والوزراء، أن يشاركوا في إنجاح هذه المبادرة خاصة وأن المجتمع ينتظر منهم الكثير.