فتحت قبل يومين مصالح الأمن ببلدية انسيغة شمال الولاية خنشلة، تحقيقا امنيا معمقا حول الحادثة المأسوية التي هزت المجلس الشعبي البلدي بانسيغة، عقب اقتحام ابن رئيس البلدية، قاعة الاجتماعات بمقر البلدية، خلال أشغال انعقاد مداولة رسمية، غاب عنها المير بدون مبرر إداري ) شرعي (، أين حاول الاعتداء على الحاضرين من نواب وأعضاء المجلس والأمين العام للبلدية، قبل توجيه جمل من السب والقذف في حقهم، من ألفاظ نابية و التهديد بالوعيد، لأسباب لا تزال ظروفها غامضة ومجهولة، أين سارع أعضاء المجلس إلى رفع تقرير مفصل لرئيس دائرة الحامة مطالبين بالتدخل. وحرر الأمين العام للبلدية، بدورها تقرير إخباري للسلطات الولائية عن الحادثة، قبل رفع شكوى رسمية أمام مصالح الأمن الخارجي بانسيغة التي استمعت إلى تصريحات الأمين العام وخمسة أعضاء من نواب ورؤساء اللجان إلى جانب مير البلدية السابق بصفته عضو، في انتظار تقديم الأطراف أمام القضاء مع 48 ساعة القادمة على ابعد تقدير للفصل في أطوارها. حيثيات القضية حسبما ذكر من مصدر مطلع للشروق، و التي استنكرها الشارع الخنشلي بصفة عامة وسكان بلدية انسيغة خاصة، باعتبارها القضية الأولى من نوعها على مستوى الوطن، تعود إلى تاريخ 15 ديسمبر المنصرم، أين اجتمع المجلس الشعبي البلدي ببلدية انسيغة، بقاعة الاجتماعات بالمجلس البلدي، في دورته العادية، وفقا لاستدعاءات رئيس البلدية، المؤرخة بتاريخ : 04 ديسمبر بغرض المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2015، و المصادقة على إنشاء منطقة للنشاطات ببلدية انسيغة، غير أن الاجتماع لم يعقد رغم بلوغ النصاب بسبب غياب رئيس البلدية، و عدم تفويضه لممثل عنه بشكل قانوني، ليلح الحاضرون على تحرير محضر بخصوص ظروف الجلسة، ليتفاجؤا باقتحام ابن رئيس البلدية الغائب، القاعة، بتسهيل من عضو حاضر، وبطريقة لا تليق بمقام المقر، أين حاول الاعتداء عليهم جسديا، و التلفظ بألفاظ وعبارات جارحة من سب وقذف في حق كافة أعضاء المجلس الحاضرين وفي شخص الأمين العام شخصيا، ليرفع الحاضرون تقرير حول القضية للسلطات الولائية، قبل تحريك شكوى أمام القضاء لوضع حد لمثل هاته التصرفات، وقد حاولنا أمس الاتصال برئيس الدائرة الحامة للاستفسار عن الموضوع غير انه تعذر علينا ذلك لتواجد هذا الأخير في أشغال الملتقى الوطني للكشافة بمدينة عين الطويلة.