بدخول السنة الثانية من انتشار خدمة الجيل الثالث عبر الوطن، تكون 42 ولاية قد عرفت هذه التكنولوجيا الجديدة، بمتعامل واحد على الأقل، وتبرز بالمقابل 6 ولايات تعرضت ل"حڤرة" سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وحرمتها من الخدمة للعام الثاني على التوالي، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول المعايير التي اعتمدتها هذه الهيئة والتمييز الجهوي المعتمد في التغطية. بتصفح بسيط لخريطة انتشار الجيل الثاني المتوفرة على الموقع الرسمي لسلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسكية "أ.أر.بي.تي"، تظهر ست بقع بيضاء هي الولايات غير المعنية بالجيل الثالث لحد الآن، وسط فضاء أزرق يغطي كافة القطر الوطني تقريبا وهو يخص الولايات ال 42 التي مستها التغطية بال 3 جي. وتبرز ولايتا إليزي وتندوف الوحيدتان من بين جميع الولايات الصحراوية التي لم تشملها خدمة الجيل الثالث في السنة الثانية وعليها انتظار ديسمبر 2015، في حين أن تقسيم سلطة الضبط منح الجيل الثالث لولايات صحراوية بالمتعالمين الثلاثة ومن السنة الأولى، ولم يتم مراعاة العزلة بولايات الجنوب وما يمكن أن يلعبه الجيل الثالث من دور في كسر العزلة عن هذه المناطق. ويتضح من ذات الخريطة أن ولاية جيجل كانت الاستثناء من بين جميع الولايات الساحلية للوطن التي لم تشملها تغطية الجيل الثالث رغم كونها من أهم 3 وجهات سياحية في موسم الاصطياف، حيث تم تغطية 13 ولاية بمتعامل واحد على الأقل، بينما تتوفر سبع ولايات على المتعاملين الثلاثة، وهي عنابة وبجاية وتيزي وزو وبومرداس والعاصمة ووهران وتلمسان، والمطلب المطروح أن تفكر سلطة الضبط في منح ولاية جيجل ولو متعاملا على الأقل بما أن هناك 7 ولايات تمت تغطيتها بالخدمة للمتعالمين الثلاثة؟ وفي منطقة الهضاب العليا والمناطق الداخلية، تبرز 3 ولايات لا تتوفر على خدمة الجيل الثالث، وهي وخنشلةوبرج بوعريريج وتيسمسيلت، ولعل أبرز مفارقة فيما يخص هذه الولايات هي أن عاصمة الإلكترونيك في الجزائربرج بوعريريج، لا تتوفر هي الأخرى على ال 3 جي، ما دفع والي البرج عزالدين مشري، مؤخرا لتوجيه انتقاد لاذع لسياسة وزارة البريد فيما يخص نشر خدمة الجيل الثالث، وقال بأنه من غير المسموح وغير المقبول أن تبقى عاصمة صناعة الإلكترونيك في الجزائر بدون خدمة 3 جي. وبالنسبة لولايتي خنشلة وتيسمسيلت، فإن سلطة الضبط لم تلتفت لهما رغم العزلة والطابع الجبلي الذي تعانيان منه، ورغم أنهما من الولايات التي تضررت كثيرا من أعمال الجماعات الإرهابية، وهما بحاجة للجيل الثالث ليساهم في دفع عجلة التنمية بهما.
دردوري: مشاريع المخطط الخماسي لن تتأثر بتراجع أسعار النفط استبعدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري، تأثير تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية على الاستثمارات المتوقعة في القطاع، موضحة أن القطاع معروف بأنه منتج ما عدا فرع البريد ولذلك فالبرامج المدرجة في المخطط الخماسي لن تتأثر. وذكرت الوزيرة أمس، على هامش اجتماع المديرين الولائيين للقطاع، أن سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية ستمنح "قريبا" العدد الخاص بمشتركي شبكة الهاتف النقال الجيل الثالث، وهذا بعد أن انقضت السنة الأولى من دخول الشبكة حيز الخدمة.
وبحسب الوزيرة، فإن السنة المقبلة 2015، ستعرف إطلاق تقنية الجيل الرابع للهاتف النقال، وكذا تحسين خدمات الانترنت لاسيما بالمناطق الصناعية والمؤسسات التربوية ومراكز التكوين وكذا المراكز الصحية.