كشف تقرير أصدرته مؤسسة "إيلايد ماركت ريسيرش" عن حجم سوق الحماية الالكترونية الى غاية العام 2020 حيث قدره التقرير ب42.8 مليار دولار بنسبة زيادة 8.1 بالمائة العام 2014. واظهر التقرير ان حجم الاستثمارات الضخمة التي بلغت المليارات من الدولارات في قطاع الحماية الإلكترونية على مستوى الشركات بمختلف أحجامها، تبقى التهديدات الإلكترونية كابوسا يهدد المؤسسات ويكبدها خسائر ملايين الدولارات، وهو ما أظهرته التقارير المتدوالة خلال السنوات المنصرمة، حيث اكدت معظمها أن تضخم استثمارات الشركات في قطاع الحماية، وما تنفقه من ملايين الدولارات لتركيب جدران الحماية وتطبيقات تعقب البرامج الخبيثة والفيروسات، لا يساهم في تجنيب تلك الشركات كوارث رقمية حقيقية، حيث كثر النقاش حول ماتكبدته شركة سوني بكتيرز مؤخرا من خسائر بلغت 100 مليون دولار، كان من المرجح حسب تصريحات خبراء ان المخترق هي كوريا الشمالية. ومع تزايد الاستثمار في الحماية الرقمية، إرتفعت نسبة الهجمات الإلكترونية، فقد شهد عام 2013 إرتفاعا بنسبة 91 بالمائة في عدد الخروقات الأمنية للبيانات عن العام السابق، وهو ما أدى إلى كشف البيانات الشخصية لأكثر من 552 مليون مستخدم، حسب تقرير لشركة سيمانتيك الأميركية للحلول الإلكترونية. ولا تتوقف خطورة الهجمات الإلكترونية على سرقة بيانات المستخدمين، بل يلجأ بعض القراصنة ببساطة إلى هجمات "منع الخدمة" أو DDoS التي تقوم على إمطار مواقع الإنترنت الخدماتية بمئات الآلاف من الزوار الوهميين، مما يؤدي إلى إنهيار تلك المواقع ومنع المستخدمين الحقيقيين من الوصول إليها وتكبيد الشركات خسائر فادحة. وفي إستطلاع أجرته شركة F5 نتوركس على مجموعة من الخبراء، قدر 45 بالمائة منهم كلفة استعادة البيانات وإعادة تشغيل الأعمال بعد هجمات "منع الخدمة" بحوالي 3-5 ملايين دولار، بينما قدر 30 بالمائة منهم الكلفة بحوالي 5-10 ملايين دولار، ورأى 16 بالمائة منهم أن تلك الكلفة قد تتراوح بين 10 و20 مليون دولار.