اعلن الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الثلاثاء عن تاسيس حركة جديدة تهدف الى "منع عودة الاستبداد" للبلاد وذلك بعد فوز الباجي قائد السبسي الذي يتهمه بانه يمثل النظام المستبد القديم، في الانتخابات الرئاسية. وقال المرزوقي في كلمة من شرفة مقر حملته الانتخابية بالعاصمة التونسية “اعلن هنا من هذا المكان عن تاسيس حركة شعب المواطنين”. واضاف “نحن في مفترق الطرق من جديد” وذلك بعد اربع سنوات من الثورة على نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وتابع المرزوقي انه لذلك جاءت “ضرورة تشكيل هذا الحراك ، ضرورة تشكيل حراك شعب المواطنين اولا لمنع عودة الاستبداد لانه هناك في هؤلاء الناس للاسف الشديد متطرفون ومستبدون يريدون العودة بتونس الى المربع القديم وهو ما يمكن ان يشكل خطرا على استقرار البلاد”. وحل المرزوقي خلف الباجي قائد السبسي في الدور الثاني الحاسم من الانتخابات الرئاسية التونسية الذي نظم الاحد. واصبح قائد السبسي اول رئيس للجمهورية الثانية في تونس المستقلة وفاز بولاية من خمس سنوات. وخلال حملته الانتخابية قدم المرزوقي نفسه باعتباره المدافع عن الحريات والضامن لاهداف الثورة في مواجهة قائد السبسي الوزير السابق الذي خدم نظام الجمهورية الاولى المستبد (1957-2011) سواء في عهد الحبيب بورقيبة (1957-1987) او بن علي (1987-2011). وشدد المرزوقي امام انصاره الذين هتفوا “الشعب يريد ثورة من جديد”، انه “لا المال الفاسد ولا الاعلام المغرض يمكنه ان يغير مجرى التاريخ”. واضاف “عليكم ان تتجمعوا في كل مكان بشكل سلمي وبطريقة ديمقراطية لتكونوا القوة التي تصد الاستبداد (..) وتخيفه وتمنعه من محاولة التسلل والعودة من النافذة بعد ان طردناه من الباب”. كما دعا الى وحدة “الديمقراطيين الذين جعلوا قضيتهم الدفاع عن الحريات والحقوق والكرامة وليس الطابع السطحي الذين يسمونه حداثة (..) المرتبط بكراهية الهوية العربية الاسلامية” ضمن هذه الحركة. واقر المرزوقي بان الانتخابات الرئاسية كانت “حرة” لكنه قال انها شابتها “الكثير من الخروقات”. بيد انه دعا رغم ذلك الى الهدوء واكد على الحفاظ على “الوحدة الوطنية” و”السلم المجتمعي”.