دعا الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، الحكومة إلى تدخل عاجل لشراء منتوج البطاطا من الفلاحين، وذلك بغرض إنقاذهم من حتمية الافلاس، بعد وصول سعر البطاطا، إلى 12 دينارا لليكلوغرام الواحد في السوق. * وتوقع عليوي، أن تستمر أسعار هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك، في الانهيار، خاصة وأن الفلاحين يقتربون من موسم جني منتوجهم، ما يعني، كما قال، استمرار تراجع الأسعار إلى مستويات جد منخفضة، من شأنها أن تسبب للفلاحين خسائر فادحة، قد تضعهم أمام حتمية توقفهم عن نشاطهم، ما يعرض البلاد خلال السنة المقبلة، لأزمة بطاطا، على غرار تلك التي ضربت البلاد في سنة 2006، والتي تسببت في تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك، إلى أكثر من 100 دينار. * وشدد عليوي، في تصريح صحفي على هامش الجلسة العلنية التي خصصت لمناقشة مشروع القانون المتعلق بالتوجيه الفلاحي، على ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولياتها في هذا المجال، وذلك بالحفاظ على سعر البطاطا عند مستويات معقولة، تحمي الفلاح من الافلاس، وتقي الدولة من أزمة بطاطا متوقعة، وهذا لن يتأتى، كما قال، إلا بشراء المنتوج وإعادة بيعه بسعر مدروس. * من جهة أخرى، انتقد محمد عليوي، مشروع القانون المتعلق بالتوجيه الفلاحي، الذي قال إنه ينام على كثير من الثغرات، ويغلب عليه الطابع التنظيمي، ما يجعل مسألة تطبيقه صعبة، مستشهدا في هذا الصدد بقانون 87 - 19، الذي مضى على صدوره 21 سنة، إلا أنه بقي في أدراج الوزارات المتعاقبة، بسبب عدم صدور المراسيم التطبيقية المتعلقة ببنوده.