قال وزير ليبي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة، الجمعة، إن رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني يرغب في الانسحاب بشكل هادئ من العمل السياسي، مضيفاً أنه "متعب ومنهك ويعمل في أجواء صعبة للغاية". وأوضح الوزير، أن رئيس الحكومة الليبية متردد على ما يبدو في اتخاذ قراره، لكنه أشار في المقابل إلى أن كواليس وأروقة مجلس النواب، الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقراً له، تشهد ما وصفه ب"معركة غير معلنة" حول خلافة الثني. وأشار الوزير، إلى أن خمسة مرشحين على الأقل يتنافسون سراً على خلافة الثني وأن كل مرشح يدعي أن لديه الحظوة الأكبر لدى أعضاء مجلس النواب، الذي يعتبر أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد. وقال أحد الذين تتردد أسماؤهم كمرشحين لخلافة الثني للصحيفة إنه "يحاول إقناع أعضاء البرلمان بدعمه للترشح لمنصب رئيس الحكومة، في حال ما إذا قرر الثني التخلي عن منصبه والاستقالة"، ونفى وجود خلافات جوهرية بين الثني والفريق أول خليفة حفتر، الذي ينتظر إصدار البرلمان قراراً بتعيينه القائد العام للقوات المسلحة الليبية وتكليفه بإعادة بناء الجيش الليبي بشكل رسمي. وأضاف ذات المصدر بالقول: "لقد تجاوز الرجلان (الثني وحفتر) هذه الخلافات في هذا التوقيت بسبب الصالح العام، لكن ثمة أمور شخصية ما زالت تعطل تحسين العلاقات بينهما". وتتنازع على الشرعية في ليبيا، التي يعصف بها القتال والفلتان الأمني، حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة مليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أوت الماضي. وتتخذ حكومة بقيادة الثني ومجلس النواب المعترف بهما دولياً من طبرق مقراً لهما، في ما تتخذ الحكومة الأخرى بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقراً لهما.