أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف «بو عبد الله غلام الله»، أن أموال صندوق الزكاة بلغت 680 مليون دج سنة 2009 بعد أن كانت تقدر ب11 مليون دج سنة 2004، وأكد «غلام الله»- في إجابته عن سؤال طرحه أحد أعضاء مجلس الأمة في الجلسة العلنية التي ترأسها «عبد القادر بن صالح» حول إمكانية اعتماد أساليب جديدة لجمع أموال الزكاة وكذا حول توحيد تصاميم بناء المساجد- أن الصندوق قد تمكن من جمع هذه الأموال المعتبرة بفضل ثقة المزكين فيه، وأرجع كسب ثقة المزكين لمنح أموالهم للصندوق إلى حملات التحسيس والتوعية التي كان ينظمها الأئمة على مستوى المساجد مذكرا بأن حوالي 3000 شاب استفادوا من قروض مصغرة من أموال الصندوق منذ إنشائه، وأبرز «غلام الله» أهمية إنشاء هذا الصندوق لمساعدة مختلف الفئات الهشة من المجتمع، مشيرا في ذات السياق إلى أن جزءا كبيرا من أمواله توجه لترقية الاستثمار لفائدة شريحة الشباب العاطل عن العمل داعيا الجميع إلى بذل الجهود لتدعيمه، وبخصوص اقتراح هيئة وطنية للتكفل بتأطير النواحي الهندسية والمعمارية في بناء المساجد أكد الوزير اهتمام رئيس الجمهورية بموضوع التصاميم حيث اتخذ جملة من الإجراءات في هذا الإطار من أهمها وضع تصاميم نموذجية للمساجد التي ستبنى مستقبلا، وسيراعي في هذه التصاميم الطابع المغاربي الإسلامي وذلك وفق دفتر شروط تحدده لجنة متشكلة من خبراء، وذكر «غلام الله» في ذات السياق بكل القرارات التي اتخذت بخصوص بناء المساجد في أشغال مؤتمر الهندسة المعمارية الإسلامية التي جرت مؤخرا بوهران مؤكدا حرص قطاعه على تفعيل كل الإجراءات وتجسيدها في الميدان .