فجر مسلحون من جبهة النصرة (الجناح السوري لتنظيم القاعدة)، مقام الإمام النووي الذي يعود للقرن الثالث عشر في جنوبسوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء، الخميس. ويقع مقام الإمام النووي في مدينة نوى في محافظة درعا قرب الحدود الأردنية. وكانت الجماعات التي تحارب النظام السوري سيطرت على المدينة في نوفمبر. وأكد نشطاء من المعارضة السورية، أن تفجير المقام تم بناء على فتوى من أمراء "جبهة النصرة"، بذريعة أن المقام أصبح مزاراً. يذكر أن الإمام النووي هو محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي ولد في مدينة نوى وتوفي فيها ويعود مقامه إلى عام 1277م. ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تقوم بها النصرة بتدمير ما يقال إنها "قبور شركية " يتبارك بها العوام، حيث سبق أن قامت بذلك في ريف حلب. وكان تنظيم داعش، دمر عدداً من المقامات في المناطق التي يسيطر عليها في شرق وشمال سوريا، حتى لا تصبح مزارات. ويرى التنظيم وفق تفسيره المتطرف للشريعة الإسلامية إن زيارة المقامات تجديف.